قنابل "تحت السرير".. ننشر خريطة تصنيع "العبوات البدائية" حسب الطلب.. خبراء الأمن: الأفلام السبب.. وعقوبة حيازتها تصل لـ 15 عاما

"البندقية- الخرطوش- المطواة- السكين- والساطور".. كلها أسماء أسلحة مختلفة تستخدم فى المشاجرات والمعارك بالشارع المصرى، الذى يشهد يوميًا آلاف المشاجرات التى تستخدم فيها تلك الأسلحة بمختلف أنواعها، ولكن فى الفترة الأخيرة دخلت القنابل فى الصورة وأصبح لها دور بارز بالمشاجرات فى مشاهد بثت الذعر والرعب فى النفوس.

قنابل فى الخناقات

فى منطقة كرداسة أقدمت فتاة لم تبلغ الخامسة عشر من عمرها منذ أيام على تفجير عبوة بدائية الصنع فى مشاجرة مع جيرانها، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم 3 من المارة.

وفى مدينة نصر قام شاب بتفخيخ شقة أسرته بـ5 قنابل وقام بتفجير أحدهم بالشقة، بسبب شكه فى وجود علاقة جنسية بين أخته وطليقها، حيث تطورت المشادة الكلامية بينه وبين أخته إلى قيامه بتفجير قنبلة واحدة، تسببت فى تدمير كامل لمحتويات الشقة وأسفر الانفجار عن بتر يده وإصابة جميع أفراد أسرته .

كما شهدت منطقة الزاوية الحمراء، جريمة كبرى لم يستخدم فيها الجانى سكينًا أو مطواة أو مسدس للقتل، ولكنه استخدم قنبلة للانتقام من مكوجى بسبب كى بنطلون، إذ قام بتفجير قنبلة فى وجه مكوجى ما تسبب فى مقتله على الفور.

وفى المعادى فجر طالب قنبلة داخل أحد الفصول الدراسية نتيجة لخلاف بينه وبين زميله، حيث انتهز الطالب البالغ من العمر 14 عامًا فرصة خروج الطلاب فى الفسحة، ليضع القنبلة أسفل مقعد زميله بالفصل للانتقام منه، إلا أنها انفجرت قبل عودة الطلاب.

- عبوات شبرا

أما منطقة شبرا الخيمة فكان لها نصيب الأسد من استخدام القنابل فى المشاجرات، حيث استخدمتها 4 عائلات فى مشاجرات بينها .

اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى مساعد وزير الداخلية السابق، يشير إلى أن تلك المشاجرات تأتى نتيجة المناخ العام الذى يمر به الأفراد نتيجة تعرضهم لوسائل الإعلام المختلفة، ومحاولة تقليد الأفلام والمسلسلات فى استخدام القنابل التى يتم تصنيعها داخل المنزل، ويتم الدفاع بها عن عائلته.

وأضاف "نور الدين" أن المواد التى تصنع منها القنابل رخيصة وسهل الحصول عليها وهى عبارة عن مواد أولية يتم تصنيعها داخل البلاد، وأبسطها الشماريخ، وتختلف عن المواد التى تستخدم فى العمليات الإرهابية التى يتم تصنيعها من مواد شديدة الانفجار، مثل الـ "تى أن تى"، والتى يحصلون عليها من المحاجر بالجبال.

وتابع الخبيرالأمنى أن تلك المواد التى يحصل عليها الأفراد تباع فى الأسواق ووسط المواطنين، ولا يمكن أن يتم وقف أو منع الحصول عليها، لأن لها استخدامًا مزدوجًا فى الخير والشر، مثل استخدامها فى المحاجر وعمليات تكسير وتفتيت الجبال.

الأحياء الشعبية "ملوك تصنيع البمب"

وفى السياق ذاته، أكد اللواء حسام لاشين، الخبير الأمنى، بخطورة تلك المواد المتفجرة "البمب" أو "البرتقالة" وأسماء أخرى التى استخدمت فى الآونة الأخيرة بالمشاجرات، والتى يتم تصنيعها فى المناطق العشوائية.

وأضاف "لاشين " أن القنابل اليدوية قد تصل إلى الموت، وأقل ما تحدثه حرائق بالجسد، موضحًا أنها منتشرة بكثرة فى الأحياء الشعبية، وأن طرق تهريبها تتم من خلال دخولها وسط البضائع المستوردة، وتشديد العقوبة على بائعيها.

وتابع الخبير الأمنى أنه لابد من الرقابة على الواردات من البارود والشماريخ فى المطارات والموانئ، والعمل على تجفيف المنابع التى توجد بها تلك المواد، فى الوقت الذى تستخدم فيه تلك المواد ضد قوات الأمن.

من ناحيته أكد المستشار خالد القوشى، الخبير القانونى، على أن المواد التى تدخل فى تصنيع المفرقعات واستحدامها فى المشاجرات، تدخل إلى البلاد عن طريق الموانئ من خلال تخبئتها فى الطرود والرسالات والكونتنرات المحملة بالبضائع المختلفة، إضافة إلى سهولة تهريبها بين الأمتعة الشخصية للقادمين عبر المنافذ الحدودية للبلاد وتصنيعها داخل المنازل وتستخدم فى الدفاع عن النفس.

وأضاف "القوشى"، أن المادة 77 أكدت أن حيازة أو إحراز أو تصنيع أو استيراد الألعاب النارية، ينطبق عليه نص الماده 102 من قانون العقوبات على اعتبار أنها من المفرقعات وتكون جناية تحيلها النيابة العامة إلى المحاكمات العسكرية.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية