نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، أن تكون زيارته لباريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متعلقة بأزمة استفتاء إقليم كردستان العراق.
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان قد سلما العبادي الدعوة في 26 أغسطس خلال زيارتهما بغداد.
وقال مكتب العبادي في بيان إن الدعوة لا علاقة لها بأزمة الاستفتاء غير الدستوري، مشيرا إلى أن هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود على محاربة الإرهاب في المنطقة.
وجاء في بيان العبادي أنه لم يتم التطرق في المكالمة الأخيرة لرئيس الوزراء مع الرئيس الفرنسي مطلقا إلى ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي.
جدير بالذكر أن مصدرا في مكتب ماكرون قال إن العبادي قبل دعوة ماكرون بزيارة باريس في الخامس من أكتوبر، لتناول مسألة استفتاء الأكراد.
من المهم الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي عرض على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المساعدة لتخفيف التوتر بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، بسبب الاستفتاء.
وقال قصر الإليزيه في بيان، الجمعة، إن ماكرون وجه في اتصال هاتفي، دعوة للعبادي لزيارة باريس في الـ5 من أكتوبر، لبحث الأزمة.
ودعا ماكرون الجانبين (بغداد وأربيل) إلى الاتحاد في أولويتهما لهزيمة تنظيم "داعش" في العراق، مطالبا بتجنب أي تصعيد.
وأضاف البيان "ذكّر الرئيس بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي العراق مع الاعتراف بحقوق الشعب الكردي... يجب أن يبقى العراقيون متحدون في ظل أن الأولوية لقتال تنظيم داعش واستقرار العراق".