تناولت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، زيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى روسيا في عددها الأخير واصفًة إياهابـ "التاريخية".
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الزيارة ستحدد مكانة الكرملين السياسية والعسكرية المتنامية في الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة أن تلك الزيارة المقررة بين 4 إلى 7 أكتوبر المقبل، تعتبر الأولى التي يتوجه فيها العاهل السعودي بصفته الرسمية، بعد فترة من علاقة اتسمت بالبرودة الشديدة، حيث لم يكن لدى البلدين حتى الآن بعثات دبلوماسية في كل بلد منهم، كما توترت العلاقات بسبب الخلاف حول بعض القضايا في سوريا وأفغانستان.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي، حذر الكرملين من الدعم المالي السعودي للراديكاليين الإسلاميين في منطقة شمال القوقاز في شمال روسيا، وكذلك في الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.
وسيكون الموضوع الرئيسى للمحادثات في موسكو هو سوريا، حيث تدعم روسيا والسعوديون مختلف الأطراف في الصراع المستمر منذ ست سنوات.
وأكد فيودور لوكيانوف، الذي يرأس مجلس الأمن والدفاع في الكرملين في مقابلة مع "ذي ناشيونال" أن "هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها روسيا والسعودية الاتفاق على الأمور في السنوات الأخيرة"، مضيفا "لكن الوضع تغير الآن لأن المملكة العربية السعودية تدرك أن روسيا لاعبا أشد خطورة في المنطقة مما كانت عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات".
وتابع: "حتى أثبتت موسكو نفسها قادرة عسكريا قادرة على اللعب في المنطقة، كان للسعوديون موقف سلبي ومزعزع تجاه روسيا، ولكن الآن بدأ السعوديون باحترام روسيا ".
وعلى الرغم مما وصفه مركز كارنيجي في موسكو بأنه "انعدام ثقة عميق" بين روسيا والمملكة العربية السعودية، فإن التعاون بين أكبر مصدرين للنفط في العالم، جنبا إلى جنب مع الدول الأعضاء الأخرى في منظمة أوبك، قد نجح في رفع أسعار النفط.
ويعتمد اقتصاد روسيا بشكل كبير على عائدات النفط، حيث يحتاج بوتين إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية للسماح له بوقف المعارضة المتزايدة التي سببها جزئيا انخفاض مستويات المعيشة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
