مع أن حرب اكتوبر حسمت نتيجته قبل أن تبدأ لصالح مصر، من خلال إبراز كافة الإستعدادت للحرب، وتجسيد ملامح البطولة المصرية فى التضحية والفداء، من أجل تحرير الوطن من المحتل الصهيوني؛ أعلن رئيس جهاز الموساد، في تصريح لصحيفة "يسرائيل هيوم"، مساء أمس الجمعة، أن مصري رفيع المستوي قدم لنا معلومة ذهبية غيرت مصير المعركة.وأكد على أن المعلومة، تفيد بأن المصريين يعتزمون إسقاط قوات من المظليين، بالقرب من هدف مهم، أرادوا مهاجمته في عمق سيناء، خلال أيام قليلة، نافيًا أن يكون ضمن هؤلاء الجواسيس المصريين الذين تعاونوا مع الإحتلال، كأمثال عزام عزام، وهبه سليم، وأمينة.يفتح لنا رئيس الموساد، مع إقتراب الإحتفال بذكرى السادس من أكتوبر، ملف الجواسيس الذين جندتهم "إسرائيل" لصالحها، خلال النزاعات التى شهدتها الدولة المصرية، مع الكيان الصهيوني، أثناء إحتلالها لسيناء، إلا أن تلك الوجوه التى حفرت فى أذهان الكثير من المصريين يتجدد ذكراها فى هذه الأيام مع ذكري إنتصار حرب إكتوبر.عزام عزام:فى عام 1996 ألقى القبض على عزام عزام، في القاهرة بتهمة التجسس الصناعي لصالح إسرائيل، حيث كان يمد العدو، بالمعلومات، عن طريق الكتابة علي الملابس النسائية الداخلية، بالحبر السري، وتمريرها للموساد، وأرشد عنه شريكه "عماد الدين إسماعيل"، أحد المديرين بمصنع للنسيج، وحكم عليه بالسجن المؤبد، إلا أن السلطات المصرية، أطلقت سراحة بعد ثمانية أعوام من سجنه، على سبيل المقايضة بطلاب مصريين إعتقلوا من جانب السلطات الإسرائيلية، أثناء إعدادهم لتنفيذ هجمات إنتحارية على بعض الصهاينة.هبة عبد الرحمن:تعتبر هبه عبد الرحمن، التى جندها الموساد، أخطر جاسوسة عرفها التاريخ، أولا لأنها استطاعت أن تجند زوجها المقدم مهندس صاعقة فاروق الفقى، والذى كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة فى ذلك الوقت.
ثانيا إيمانها بأن إسرائيل لن تُهزم أبدا، وأنها دولة مسالمة؛ وكانت بداية قصتها أنها تعرفت على فتاة يهودية، أقنعتها بمد الصهاينة بمعلومات عن مصر، وما تعتزم القيام به تجاه الإحتلال، وقد تم اصطيادها من خلال خطة محكمة وضعتها المخابرات المصرية، حيث تم إستدراجها إلى ليبيا وضبطها هناك، حكم عليها بالإعدام شنقا، بعد أن اعترفت بجريمتها، وتقدمت بالتماس للرئيس الراحل أنور السادات لتخفيف العقوبة، لكن التماسها رُفض، وبناء على رغبة شخصية من جولدا مائير، طلب هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي تخفيف الحكم عليها، ولكن تم إبلاغ أمريكا، بتنفيذ حكم الإعدام فيها، وهي لم تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها.عودة ترابين:لم تقتصر الجاسوسية على المصريين فقط، بل الصهاينة، تجنيد شاب فلسطيني يدعى عوده سليمان ترابين، حيث تمكنت القوات المصرية من القبض عليه فى العريش، ووجهت له تهمة التجسس، ونقل معلومات عسكرية مصرية للكيان الصهيوني، من خلال متابعته للمواقع العسكرية، ومعرفة عدد الجنود المتواجدين فى المكان، ونقل تلك المعلومات إلى العدو الصهيوني.نبيل نحاس:فى منتصف عام 1960 تمكنت القوات المصرية، من القبض على نبيل النحاس لبنانى الجنسية، عندما تأكدت من نقله للأسرار المصرية إلى العدو، وتم ضبطه متلبسًا بأشرطة مسجل عليها المعلومات التى كان سيرسلها إلى إسرائيل.يذكر أن نبيل النحاس تلقى تعليمه فى مصر، حيث تخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة، وبدأ نشاطه الفعلي منتصف عام ١٩٦٠، واستغل وظيفته كسكرتير في منظمة الشعوب الأفرو-آسيوية، كساتر طبيعي يختفى خلفه، وتمكن من خلالها استخلاص المعلومات، وإرسالها إلى الموساد، وتم الحكم عليه بالإعدام شنقا.سمير عثمان:كان لكل واحد من السابقين طريقته الخاصة، إلا أن سمير عثمان كان له طريقة مختلفة، حيث نقل الأخبار إلى إسرائيل بحرًا، فكان يقطع المسافة بين مصر واسرائيل غوصًا، وقد تمكنت السلطات المصرية من ضبطه، مرتديا زي الغوص فى عام 1997، واعترف بكافة الجرائم التى ارتكبها، مؤكدا أنه تم تجنيده عام 1988، على يد ضباط الموسادن بعد أن ترك عمله فى جهاز مصرى استراتيجى.محمد سيد صابر:جندت الموساد، محمد السيد صابر فى عام 2006، حيث قام بإمدادها بمستندات سرية عن المفاعلات المصرية التي ستبدأ في تصنيعها، مستغل عمله فى الطاقة الذرية، إلا أن السلطات المصرية تمكنت من إلقاء القبض عليه، عام 2007، ووجهت إليه تهمت التجسس لصالح الكيان الصهيوني، ونقل معلومات سرية إليه، واعترف بذلك، وأصدرت المحكمة المصرية فى ذلك الوقت بالحكم عليه بالسجن المشدد 25 عام.