على مدار الشهور الماضية، ظهرت حمى الضنك في قرى الصعيد لفترة ثم إختفى، لكن في هذه الأيام عاود الظهور مرة أخرى في عدة محافظات، واستطاع أن يحصد حالة من الأطفال في محافظة قنا، بالإضافة إلى الإشتباه فى 7 حالات أخرى في مرسى علم بالبحر الأحمر.
فى صباح اليوم السبت توفيت طفلة بمحافظة قنا بعد التأكد من إصابتها بمرض حمى "الضنك"، مما دفع المحافظة إلى رفع حالات الطوارئ داخل كافة المستشفيات.
وقال اللواء عبد الحميد، الهجان، محافظ قنا فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن المحافظة رفعت الاستعدادات الوقائية القصوى بمختلف الإدارات الصحية لمنع وصول المرض للمحافظة، الذي انتشر في محافظة البحر الاحمر.
وأشار "الهجان" إلى أن هناك إجراءات وقائية مكثفة تتمثل في تشكيل لجان من إدارة التقصي الحشري بمديرية الصحة، للقيام بسحب عينات من الحشرات المنتشرة بمختلف مراكز المحافظة، خاصة بمراكز قفط وقوص وطريق سفاجا- قنا الصحراوى، وطريق قفط – القصير، حتى الحدود الواقعة مع مدينة القصير.
وبالمثل استقبلت مدينة مرسى علم اليوم، فريق من الطب الوقائي للقيام بمهام الرش ومكافحة للناموس والبعوض الناقل لـ «حمى الضنك» بالإضافة إلى أخذ عينات من خزانات مياه الشرب لتحليها، بعد أن أفادت مصادر طبية بمرسى علم تسجيل أول حالة إصابة لموظفة شابة بعد ظهوى الأعراض عليها وإيجابية التحاليل، حيث تم نقلها وحجزها بأحد مستشفيات محافظة الأقصر، لتلقي العلاج فيما استقبل مستسفى اليوم الواحد بمرسى علم ١٠ حالات مصابة بنفس أعراض حمى الضنك، وتم صرف العلاج اللازم لهم.
وفي السياق ذاته تعرف حمى الضنك بأسماء عديدة منها، حمى أبو الركب، أو الدنج أو الدنك، حمى تكسير العظام، وهو مرض مداري يُنقل عن طريق البعوض، ويعتبر الإشارات الأولى لهذه المرض، هى الحمى، والصداع، وآلام العضلات، والمفاصل، وطفح جلدي متميز شبيه بطفح الحصبة.
ومن الممكن أن يتطور المرض من مجرد حمى ضنك عادية، إلى الضنك النزيفية، ولكن ذلك التطور نادر، ومن أعراض هذا التطور، النزف، وفقدان بلازما الدم، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم.
وعلى الرغم من ذلك لم يستطيع العلم أن يتوصل إلى لقاح مناسب للتخلص من هذه الحمى، ولهذا فطرق الوقاية الوحيدة من منها، هي الابتعاد عن أماكن تجمع البعوض، ومحاولة القضاء عليه.
وتتم عملية الإصابة بالمرض من خلال دخول الفيرس، الذي تحمله الذبابة إلى الجلد، وويدخل غلى الجسم، وينتشر فيه من خلال الدم.