في الساعات الأولى لصبيحة اليوم الأحد، وعلى الصفحة الرسمية لحركة حسم الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان، أعلنت عن مسؤوليتها استهداف سفارة ميانيمار بالقاهرة، والتي لم يسفر عن العملية أي قتلى.
وقالت الحركة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "التليجرام"، إن "حسم تشارك مواطني الروهينعيا المسلمين همومهم وألامهم والذين يتعرضون لها"، متابعة "وتعتبر الحركة هذا التفجير رسالة تحذيرية لسفارة السافحين".
للوهلة الأولى عندما تقرأ البيان، تقف لثواني لتتأكد أنك تقرأ بيان خاص بعملية مسلحة من قبل التنظيمات التي دشنتها جماعة الإحوان، لأنها لأول مرة يتم تغيير استراتيجية التي رسمتها الجماعة الإرهابية للجانها النوعية منذ ثورة 30 يونيو، حيث كانت الاستراتيجية هو استهداف رجال الجيش والشرطة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم استهداف خلال عملياتها لمدنيين.
ويحلل هذا البيان هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، بقوله: إن اعلان حركة حسم الإرهابية أحد أجنحة جماعة الإخوان، المسلحة، مزاعمها عن المحاولة الفاشلة لاستهداف سفارة ميانمار في القاهرة، هى محاولة لتلميع الصورة وجذب مجندين وجذب تمويلات ودعم مادى ومن المعروف أن الجماعات والتنظيمات المسلحة السرية.
وأضاف النجار في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الجماعات المحظورة تبحث عن قضية تحظى بالتعاطف الإنسانى أو الديني لإعادة حضور التنظيم وإعادة بنائه بعد تهاوى وسقوط شعاراته وانكشاف ضلالات توجهاته وفضائح جرائمه ضد الدولة ومؤسساتها، واعتادت تلك الجماعات ركوب القضايا العربية والاسلامية عبر رفع شعارات زائفة للمتاجرة بها وللترويج لنفسها في الأوساط الإسلامية، بداية من قضية القدس وفلسطين ولن تكون قضية الروهينجا هي النهاية.
بينما يقول مصطفى حمزة الباحث في شؤون الحركات المسلحة، إن إعلان حركة حسم الإرهابية أحد أجنحة جماعة الإخوان، المسلحة، مزاعمها عن المحاولة الفاشلة لاستهداف سفارة ميانيمار في القاهرة، منحى جديد للإخوان يهدف إلي تأكيد على الأهداف العقائدية التي أعلنت عنها منذ نشأتها.
وأضاف حمزة، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنها تقتل بدوافع أيديولوجية، لأن الاغتيال السياسي عند الإخوان من الإسلام، وقد تناوله محمود الصباغ -أحد قادة التنظيم الخاص- في كتابه "حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين وحشد الأدلة من القرآن والسنة على جواز هذا النوع من الاغتيالات بعد أن لوى عنق هذه الأدلة وبترها من سياقها.