يستضيف "المركز القومي للترجمة" في السادسة مساء بعد غد الأربعاء ندوة لمناقشة كتاب "قراءات في أعمال نوال السعداوي"، من تحرير إرنست إيمنيونو ومورين إيك، وترجمة سهى السباعي.
ومن المقرر أن تحضر الدكتورة نوال السعداوي الندوة التي يديرها الدكتور خيري دومة، ويشارك فيها الدكتورة منى طلبة، الدكتور أحمد بلبولة والمترجمة سهى السباعي.
وكتاب "قراءات في أعمال نوال السعداوي"، يركز على كتابات واحدة من أبرز الرائدات النسويات في العالم العربي، وقد لاحظ محررا الكتاب أن هذه الكتابات تشجع النضال في سبيل حقوق النساء كما تعد دليلا في أيدي الباحثين المهتمين بالدراسات الأدبية ودراسات المرأة والهوية الجنسية ودورها الاجتماعي.
كما أنه يساعد القارئ العادي علي الاحاطة بأعمال نوال السعداوي من أجل فهم أفضل للمحتوي والأسلوب والتقنيات السردية بالإضافة إلى رؤية نوال السعداوي للحركة النسوية.
بحسب المؤلفين، فإن نوال السعداوى تستحق أكثر مما نالته من استحسان النقاد واهتمام الباحثين حتى الآن، ورغم غزارة إنتاجها الذي بلغ أكثر من أربعين كتابا فى مختلف الانواع الأدبية والمقالات، والذى ترجم كثير منها إلى أكثر من ثلاثين لغة، فإن غالبية العالم العربي لم تسنح له الفرصة الكافية للاطلاع على كتاباتها.
وترجع معظم الأسباب إلى طبيعتها، فالحقيقة أنها روح حرة جسورة لا تتراجع، تستنكر كتاباتها الاستبداد السياسي والفساد الاجتماعي وعدم المساواة بين الجنسين، كما أنها ناطقة عالمية جريئة باسم النساء المهمشات، ولا تبدي أي مساومة على مبادئها وهدفها الوحيد الدائم أن تحصل المرأة في أي مكان وفى كل زمان على حقوقها كاملة باعتبارها إنسانا وليست ذيلا تابعا للرجل.
وهذه هى الحرب المقدسة التى تخوضها نوال السعداوى ببسالة منذ أكثر من نصف قرن من أجل النساء في العالم العربي وخارجه، وتشكل ثلاث كلمات ذروة فلسفتها باعتبارها كاتبة: "الإبداع، التمرد، النساء" ويؤدى فهم هذه الكلمات الثلاث فى الأدب النسوى دائما إلى سوء فهم معنى غاية نوال السعداوي وهدفها باعتبارها كاتبة مهمة.