اعلان

بأي ذنب قتلوا..

لايوجد أشد فتكا بالأوطان من كون العدو من الوطن نفسه، فذلك أمر جلل والأجل منه أن يقتل وبدم بارد أبرياء كل ذنبهم أنهم يحمون الوطن ويسهرون على أمنه وراحة مواطنيه.

من حلوان امتزج ترابها بدم مزيد من شهداء مصر ثمانية انضموا إلى قافلة ورد الجناين الذى تزدهر وتتزين به جنة الخلد، ثمانى زهرات صعدت أرواحهم إلى بارئها ومعهم أمانى وتطلعات وأفراح وأطراح لبوا نداء الواجب وذويهم كانوا فى انتظار عودتهم ليهنأوا معهم ويسعدوا بوجودهم.

أسر كاملة فقدت شمعة حياتها وفقدوا معهم سندهم وأملهم وأمنهم، حرمهم القتلة من نور الحياة ولكنهم لن يحرموا مصر من ثباتها واستقرارها لأن الشعب المصرى راسخ لايترك بلده أبدا مهما كانت المصائب، والتاريخ يؤكد ذلك ويبرهنه، ففى مصر تجد كل اللاجئين وفى مصر قبلة ومقصدا لكل القاصدين ولكن لاتجد العكس لن تجد على تاريخ مصر العربق لاجيؤن مصريون ولا مشردين تركوها مهما تعرضوا لأية شدائد، لأنهم على عقيدة فطرية بان مصر وطنهم من المهد الى اللحد.

ربما ظن أعداء الوطن أنهم بفعلتهم هذه سيتحقق لهم مايبغون وهو ارهاب المواطنين وتشتيت القيادة وهذه طامة كبرى لهم لانهم بما يصنعون انما يزيدون من ترابط المصريين ويعملون على زيادة تمسكهم وتماسكهم بقيادتهم وبلحمة وطنهم، مصر ليست مكان أو زمان نعيش فيه وبه، مصر هى المعنى والمقصد هى الدولة والتاريخ هى الحضارة هى البداية والنهاية هى الأم والأب والإبن والأخ والأخت، هى الحياة..

هل رأيتم أحدا يقدر على إنهاء الحياة إلا الله سبحانه، اقتلوا من تقتلون وعربدوا كيفما تعربدون ليصور لكم خيالكم المريض انكم قادرون على ارهاب وطن، وساعتها سيثبت لكم أبناء هذا الوطن إنكم ضالون مضللون وإن كل شهيد وراءه ألف مثله لاببخلون بارواحهم من اجل مصر ولتكن ارواح الشهداء سهام مسلطة على اعناقكم ايها القتلة وهى تذهب الى بارءها راضية مرضية لتستقبلها ملائكة العرش مهلله ولتننظروا عقاب الرحمن دنيا واخرة ولنقول كلنا بصوت واحد بأى ذنب قتلوا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً