بالأدلة.. قطر تهدد أمن اوروبا

كتب : سها صلاح

قالت صحيفة "البيان" الإماراتية إنها حصلت على وثائق تكشف تورط سفير قطر السابق، خالد بن فهد الخاطر، الذي أبعدته المملكة الهولندية عن أراضيها في وقت سابق، في الإشرف على عمليات تمويلات المُنظمات الإرهابية، عبر وسطاء بين السفارة وخلايا الإرهاب في هولندا وأوروبا.

وبحسب الصحيفة، تشير إحدى الوثائق إلى خطاب رسمي صادر من وزارة الخارجية القطرية في الدوحة من قسم الموارد البشرية عبر الفاكس بتاريخ 17 فبراير 2016 يحمل رقم: "وخ/‏‏6/‏‏ 4/‏‏ 62" وقد توسطت الرسالة كلمة الأمر الذي يُفسر أهمية الرسالة، التي تضمنت كتابة اسم الوسيط ورقم جواز السفر ونوعيته بخط اليد، وذلك وفق اتفاق هو عبارة عن شفرة سرية.

وثيقة (1)

سعادة الأخ/‏‏ خالد بن فهد الخاطر المحترم سفير دولة قطر لاهاي /‏‏ هولندا

تحية طيبة وبعد،،، بالإشارة إلى طلب السيدة/‏‏ أمنية عبدالعزيز موسى نور ـ خبيرة ـ بتاريخ 26 يناير 2016، بشأن صرف بدل عن المهمات الرسمية التي قامت بها خلال الفترة من 17 مايو 2015 إلى 31 يناير 2016 إضافة إلى بعض مصروفات انتقالات خلال تلك الفترة.. يُرجى التكرُّم بالإيعاز لصرف مبلغ 99750 ريالًا قطريًا (تسعة وتسعون ألفًا وسبعمائة وخمسون ريالاً قطرياً لا غير) بموجب الكشف المرفق طيه للسيدة/‏‏ أمنية نور؛ على بند المهمات الرسمية رقم 1245046 إضافة إلى مصروفات انتقالات بما يعادل مبلغ وقدره 463 يورو (أربعمائة وثلاثة وستون يورو لا غير) بحسب المُتبع، على أن تتم موافاتنا بالمُستندات الدالة على السداد؛ ليتسنى لنا استعاضتها لحساب البعثة. وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق الاحترام

ونقلت الصحيفة عن "مصدر" داخل سفارة قطر في لاهاي، أن المدعوة أمنية نور؛ مصرية الأصل وتحمل جواز سفر ألمانيًا، وبدأت تعاونها مع سفارة قطر في لاهاي في سبتمبر 2013، بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، وإنهاء حكم الإخوان بنحو 3 أشهر.

أضاف المصدر أن مهمتها هي ضابط اتصال بين قطر وعناصر سلفية وإرهابية في أوروبا، إذ ترشح بعضهم وتمد هم بالأموال التي تحصل عليها من قطر، وأنها تحصل على مبالغ بشكل رسمي، وذلك لإثبات أنها عميلة لقطر، أما القسط الأكبر من المبالغ المالية فهي تتلقاها مُباشرة بشكل نقدي، مُقابل ما تقوم به من خدمات في هذا الإطار، ويتم اللقاء معها عبر مندوبين للسفارة في الأماكن العامة بمدينة لاهاي.

وثيقة (2) سجل حساب

أضاف المصدر، الذي كشف عن سجل حركة بنكية، موضحًا رصد 3 مبالغ مالية قيمتها 257 ألف يورو، عبارة عن (أمانات وزارة الداخلية ـ أمانات الحرس الأميري ـ شراء 25 كلباً لقسم الأثر بوزارة الداخلية القطرية)، وقال إن هذه المبالغ أكثر من ربع مليون يورو، غطاء مُخالف تماماً للحقائق، مُشيراً إلى أنه تم استخدامها ـ الأموال - في الدعم المالي اللوجستي، وشراء أجهزة هواتف محمولة متطورة وأعداد من أجهزة الكمبيوتر لعناصر متطرفة، ومصروفات سفر ونفقات لأشخاص سافروا من هولندا إلى تركيا وتوجهوا للأراضي السورية.

واستطرد: "مبلغ الـ 116 ألف يورو، الذي تم تسجيله لشراء كلاب، لفت نظر مُراجع الحسابات، وأثار الشك لديه؛ حيث لم يعثر على ما يُفيد شراء كلاب أو شحنها إلى قطر، وحينما تساءل عن مستندات ما تم تسجيله طُلب منه الصمت وألا يتعرض لمثل هذه المواضيع".

وثيقة (3) اختراق المساجد

أوضح مصدر في السفارة القطرية في لاهاي، أنه خلال شهر واحد تم سحب مبالغ نقدية بلغت 20 ألف يورو على 10 دُفعات، تم دفعها نقداً لأشخاص تتعاون مع سفارة قطر في جمع معلومات عن شباب تم ترشيحهم من أجل تأهيلهم لاختراق المساجد في هولندا، لنشر معلومات تفيد بأن قطر تدعم العمل الإسلامي وأماكن العبادة، وتعليم الدروس الدينية وتحفيظ القرآن.

وثيقة (4) إشعار بنكي

ويكشف هذا الإشعار البنكي مبالغ بقيمة 75 ألف يورو منها 67 ألف يورو، تم تحويلها لعميل يُدعى حلمي، مجهول الهوية، ومن المُرجح أن صاحب الحساب الذي تلقى المبلغ هو شخصية وهمية، عبارة عن غطاء آخر لنفقات مشبوهة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قضية التمويلات المالية من دولة قطر لبعض المراكز الإسلامية تثير قلق المؤسسات الأمنية بهولندا، ومخاوف أجهزة الاستخبارات الهولندية بعد شراء قطر أخيرًا مبنى في مدينة روتردام بقيمة 1.7 مليون يورو من خلال المدير التنفيذي لمؤسسة الوقف نصر الدمنهوري؛ لتحويله لمركز تعليمي إسلامي، ما أثار حالة من اللغط في وسائل الإعلام الهولندية بشأن الأهداف الحقيقية لتنامي الاستثمارات القطرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً