مأساة "عم أحمد ".. تخلت عنه أسرته فأتخذ مستشفي دمنهور بيتًا له (فيديو)

بوجه تكسوه تجاعيد السنين، وعلامات الألم واليأس والمرارة الشديدة، وبدموع تسيل كأنها تواسي أوجاعه، مأساة إنسانية تفجع لها الأفئدة، ويشيب لها الوِلْدان، لرجل شاءت الأقدار أن تأخذ بناصيته صوب الجنون.

هنا يستلقي عم "أحمد" الرجل الستيني نائمًا علي ظهره بسرير الاستقبال بمستشفي دمنهور التعليمي بمحافظة البحيرة. خمسة أشهر قضاها منذ دخوله ولم يحضر أحد من أقاربة أو جيرانه للسؤال عليه، ومتابعة حالته، حتي أصبحت غرفة الاستقبال بالمستشفي بيتا له، وبات الجميع يعرفه ويتعاطف مع حالته.

ويقول السيد الرفاعي أحد العاملين بمستشفى دمنهور التعليمي إن عم "أحمد" جاء إلى المستشفي منذ حوالي 5 أشهور، ولم أشاهد أحد من أقاربه قام بزيارته، مضيفا أنه دائمًا يكون بجواره ليكون في رعايته، خاصه أنه رجل مسن، ولا يستطيع الحركة، وعرف منه أنه من أحد العائلات الشهيرة بمدينة دمنهور.

وأشار "الرفاعي" إلى أن عم "أحمد" صدر له قرار من النيابة العامة بإيداعه بدار المسنين، إلا أن الدار لم تقبله لعدم وجود أحد من أقاربه للتوقيع على إقرار الحاله الصحيه له، ومتابعة حالته ورعايته، وزيارته مرتين شهريا بالدار.

وتضيف إحدى الممرضات -رفضت ذكر اسمها- أن عم "أحمد" لا يعاني من مشاكل صحية، بقدر ما يحتاج إلى رعاية إجتماعية ونفسية بسبب أمراض الشيخوخة التي يعاني منها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً