في الكالتشيو.. نابولي يهدد هيمنة يوفينتوس على البطولة الإيطالية.. وميلان يخيب التوقعات

كتب : وكالات

بعد مرور سبعة أسابيع وتوقف البطولات المحلية لخوض المنتخبات مباريات تصفيات بطولة كأس العالم روسيا 2018، بدأت تتضح بعض معالم المنافسة فى الدورى الإيطالى لكرة القدم لموسم 2017 - 2018.

وعلى عكس كثير من التوقعات التى كانت تشير إلى عودة نادى (أيه سى ميلان) للمنافسة بقوة على بطولة الكالتشيو فى ظل ما قام به من انفاق وتعاقدات مع فريق جديد بالكامل، فإن الارقام والمعطيات حتى الجولة السابعة تشير إلى تحقيق نادى نابولى أفضل النتائج وتصدره المسابقة منفردا، مما يهدد هيمنة نادى (يوفينتوس) على مقدرات الكرة الإيطالية بعدما حقق البطولة على مدار المواسم الست الأخيرة.

ونجح نادى (نابولى) فى جمع 21 نقطة بعدما حقق العلامة الكاملة بالفوز بمبارياته السبع التى خاضها فى المسابقة، ووحقق فارق أهداف بلغ 20 هدفا ولم يفقد أى نقطة على الاطلاق حتى الآن.. ونجح المدير الفنى لنابولى ماورسيو سارى فى وضع التوليفة السحرية التى حققت الانتصار الواحد تلو الآخر.

واستمر سارى فى تحطيم الأرقام القياسية بفوزه أمس على كاليارى بثلاثية، حيث تخطى الفريق الهدف 25 فى أول سبع مباريات فى الدورى الإيطالى محطما الرقم القياسى السابق وخاض الفريق المباراة الـ19 فى البطولة دون هزيمة منذ الموسم الماضى محطمين رقمهم القياسى السابق، الذي بلغ 18 مباراة فى الفترة بين يونيو وديسمبر 1989.

وفى الوقت نفسه خسر (يوفينتوس) أول نقطتين فى صراعه للحفاظ على بطولته المفضلة بعد تعادله يوم الأحد مع أتلانتا 22، وعلى الرغم من مواصلة الفريق لانتصاراته حتى تعادله الأخير، إلا أن كتيبة المدير الفنى ماسيمليانو أليجرى لا تقدم فى بعض الأحيان نفس المستوى الذى كانت تقدمه فى المواسم السابقة.

وتؤكد الأرقام هذه الحقيقة حيث تأثر الفريق برحيل بونوتشى لنادى ميلان كما أن الفعالية الهجومية ليست كما كانت، حيث يبلغ فائض الأهداف 15 وتلقى الفريق فى أول سبع مباريات عددا من الأهداف يفوق ما تلقاه فى العديد من المواسم السابقة.

وعلى النقيض، فإن نادى (انتر ميلان) حقق طفرة كبيرة هذا الموسم تحت قيادة مديره الفنى لوسيانو سباليتى، الذي تولى قيادة الفريق قادما من نادى روما.. ونجح سباليتى فى فرض أسلوبه الهجومى على أداء النيراتزورى، وحقق 6 انتصارات ولم يتعادل سوى فى لقاء واحد ليجمع هو الآخر 19 نقطة متساويا مع حامل اللقب ومتخلفا عنه فى المركز الثالث بفارق الأهداف فقط حيث يملك رصيد زائد 11 هدفا مقابل زائد 15 لليوفى.

ويحتل الجاران لاتسيو وروما المركزين الرابع والخامس على الترتيب برصيد 16 و15 نقطة.. وإذا كان لاتسيو قد حقق طفرة فى الأداء هذا الموسم فإن العكس يقال على روما بقيادة مدربه دى فرانشيسكو، الذى رحل عنه عدد من نجومه على رأسهم المصرى محمد صلاح إلى ليفربول، والمدافع الألمانى روديجير الذى انتقل لتشيلسى بجانب رحيل مدربه سباليتى إلى انتر.. وعجز روما عن تعويض الراحلين بصفقات على نفس المستوى مما أدى لتراجعه فى الأداء والنتائج.

وجاء أداء (ايه سى ميلان) مخيبا للآمال، فبعد إنفاق ما يزيد على 200 مليون يورو فى جلب الصفقات، التى بلغ عددها 12 فى موسم الانتقالات الصيفية، توقع جميع المتابعين عودة قوية للروزينيرى والمنافسة على اللقب، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن.. فبعد مرور سبعة أسابيع يحتل ميلان المركز السابع برصيد 12 نقطة حيث خسر آخر مبارياته أمام روما على أرضه وبين جماهيره على ستاد سان سيرو يوم الأحد.. ولا يبدو أن الفريق قادر على المنافسة على اللقب خلال الموسم الحالى على الأقل.

وعلى الرغم من أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن الفريق الذى يمكن أن يحسم البطولة الإيطالية، إلا أن المؤشرات تفيد بأن الصراع سينحصر على الأغلب بين الثلاثى نابولى ويوفينتوس وإنتر، بينما ستشهد المرحلة المقبلة صراعا بين لاتسيو وروما وتورينو وميلان لحجز مكان يضمن المشاركة الأوروبية فى الموسم القادم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً