اعلان

مقالات اليوم.. الزيادة السكانية غول يلتهم محاولات التنمية.. وسفاح لاس فيجاس صناعة أمريكية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأربعاء عددا من القضايا المحلية، في مقدمتها مؤشرات التعداد السكاني الأخير وتطورات الأوضاع الاقتصادية، إلى جانب تداعيات إطلاق النار في حادث لاس فيجاس بالولايات المتحدة، أمس الأول والذي أسفر عن مقتل نحو 60 شخصا وإصابة نحو 500 آخرين.

ففي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" قال الكاتب محمد بركات، إنه رغم تعدد وكثرة الأرقام المدققة الواردة في البيان العام للتعداد الشامل للسكان والإسكان، وما تكشفه هذه الأرقام عن أحوال البشر والأوضاع الاجتماعية في وطننا، بكل شرائحه ومكوناته الإنسانية، إلا إننا نستطيع القول بالأهمية البالغة للرقم الدال علي الزيادة السكانية السنوية من بين كل هذه الأرقام.

وأكد بركات، أن أهمية هذا الرقم تنبع أساسا من أنه المبين لحجم هذه الزيادة المضافة مع مطلع كل عام إلى جموع المواطنين المصريين، وتأثير هذه الزيادة على كل أوجه ومناحي الحياة، على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية وخططها التنموية، والتداعيات والنتائج المترتبة عليها في حاضر الدولة ومستقبلها.

وأوضح أنه إذا ما تأملنا في نسبة الزيادة السنوية للسكان، وفقا لما ورد في بيان التعداد، لوجدناها تستوجب الوقوف عندها بكل الانتباه والجدية، نظرًا لما تحمله في طياتها من دلالات لافتة، مغرقة في السلبية بعدما وصلت إليه من أرقام تنذر بالخطر وتبعث على القلق، إذا ما استمرت على ما هي عليه الآن من دوران في فلك "2.5٪" سنويا، وهو رقم كبير وزيادة هائلة بالفعل، بحيث تحولت إلى غول يلتهم كل محاولات التنمية.

وأشار الكاتب إلى أنه حتى ندرك خطورة هذا الرقم الذي يعني أننا نزداد سنويًا حوالي المليونين وستمائة ألف مواطن، فلابد أن نضع في اعتبارنا أن هذه الزيادة تتطلب في كل عام عشرات الآلاف، بل مئات الآلاف من المدارس والفصول الدراسية، والمستشفيات والمزارع والمساكن والمدن الجديدة والمصانع، كما تحتاج في كل عام المزيد والمزيد من محطات الكهرباء ومحطات المياه وشبكات الصرف الصحي، و.. و.. وكل ما يلزم لحياة البشر من طعام وشراب ومساكن وطرق واتصالات، وغيرها.. وغيرها..،...، وهذا عبء كبير وحمل ثقيل يحتاج إلى جهد مضاعف وعمل مستمر وإنتاج دائم في كل عام.. والله المستعان وكان الله في عون مصر وشعبها.

وفي سياق آخر، وتحت عنوان "الخروج من الضائقة! " أكد الكاتب مرسي عطا الله في عموده كل يوم بصحيفة "الأهرام" أن في مصر الآن إشارات لا تخطئها العين بجدية الذهاب إلى مرحلة جديدة تنتصر فيها روح الرغبة في العمل بحثا عن غد أفضل نصنعه بأيدينا وليس بالأمل والتمني فقط.

وأوضح عطا الله، أن في مصر شعورا لا يمكن إنكاره بشأن المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن حزمة القرارات الجريئة لإصلاح المسار، ولكن ثمة إحساسا موازيا بدأ يتنامى باتجاه تعميق قدرة التحمل تحت مظلة عقد جديد لتقاسم المسئولية مع الدولة والمشاركة في تحمل تبعاتها، باعتبار أن الوطن ملك لنا جميعا وأنه ليس هناك ما يحول دون إجراء المراجعة وإحداث التصحيح في مسيرة العمل الوطني مرحلة بعد مرحلة وحقبة بعد حقبة حتى نستطيع في أقصر زمن ممكن أن نعوض كل ما فات وأن تطل أبصارنا بكل الثقة واليقين على ما هو آت!.

وقال الكاتب إن في مصر الآن إصرارا من جانب الدولة على إعادة الاعتبار للعلم والعلماء وإعادة منظومة البحث العلمي إلى حظيرة الحياة المصرية كمشروع إنساني يحوى في باطنه اليقين وعدم اليقين والمرونة والذاتية والاعتماد على القدرة الإبداعية حتى يستعيد العلماء مكانهم الملائم في المجتمع ويستعيد الوطن من عصارة أفكارهم.

وأشار إلى أنه يعزز من صحة ومصداقية هذا الاتجاه الذي يحظى برعاية شخصية من الرئيس السيسي، أن المعلومات المتوافرة تؤكد أن مصر تمتلك ثروة من العلماء الموهوبين الذين يحتاجون إلى المناخ الملائم لإجراء بحوثهم والمساحة الكافية لإبداء آرائهم في كل ما يتعلق بالشأن العام ضمن دوائر اختصاصهم.

واختتم مقاله قائلا: "نعم نحن في ضائقة ولكن لدينا فرصة ذهبية للخروج من خنادق الألم إلى آفاق الأمل في منظور قريب بإذن الله وما أكثر إشارات الأمل التي تحتاج إلى أفكار ومبادرات حسبما أشار الرئيس السيسى في مؤتمر التعداد السكاني الذي وردت به أرقام قد تبدو مزعجة، لكنها قابلة للإصلاح وليست عصية على المواجهة!".

أما الكاتب ناجي قمحة فأكد في عموده "غدا أفضل" بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "سفاح لاس فيجاس صناعة أمريكية" أن أجهزة البحث والتحقيق الأمريكية لم تتوصل علي اختلاف درجاتها إلي كشف الغموض عن دوافع ستيفن بادوك ابن الرابعة والستين لقتل العشرات وإصابة المئات من شبان الحفل الموسيقي الدموي في لاس فيجاس. رغم إعلان منظمة داعش الإرهابية أن السفاح الأمريكي نفذ العملية بوحي منها بوصفه أحد المنتمين إليها.

وأضاف الكاتب، أنه في الوقت الذي تحرص فيه السلطات الأمريكية علي إلصاق صفات الجنون. والمقامرة. والإجرام بالقاتل العجوز. وتنكر أي علاقة له بداعش أو غيرها من المنظمات الإرهابية التي علي شاكلتها. ومع ذلك فإن ستيفن بادوك قد دخل التاريخ الأمريكي بوصفه قاتل أكبر عدد من الأمريكيين خلال عملية واحدة. مطلقًا الرصاص من نحو عشر بنادق دون أن يتدخل أحد لإيقافه أو منعه من الانتحار. كاتمًا سر ارتكابه هذه الجريمة الوحشية ضد أبرياء لا يعرفهم.. مشيرا إلى أنه في النهاية يعكس الجانب المظلم من الحضارة الأمريكية المرتكزة على سيادة القوة بكافة صورها. وبسط النفوذ والهيمنة علي العالم بكل الوسائل وفي مقدمتها صناعة الإرهاب والقتل بدم بارد مثلما فعل ستيفن الأمريكي في لاس فيجاس. وداعش التي صدروها إلى منطقتنا العربية المنكوبة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً