حصلت الباحثة كريمة بوكرش على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من كلية الآداب بجامعة محمد بوضياف بمدينة المسيلة الجزائرية في موضوع "الوظائف السردية والدلالية للخطاب الصوفي في الرواية العربية المعاصرة: شجرة العابد نموذجا".
أشرف على الأطروحة الدكتور عبد الغني بن الشيخ وناقشها عدد من أساتذة الأدب العربي بجامعات المسيلة والأغواط وسطيف والبويرة هم: عباس بن يحي، جمال حضري، مسعود صحراوي، رابح ملوك، سفيان زادقة.
وحللت الباحثة في دراستها طريقة السرد والأسلوب والأجواء الصوفية التي اعتمدتها الرواية، التي صدرت عدة طبعات عنها من دار الشروق ودار نفرو.
وسعت الباحثة إلى رصد وتحليل دلالات استخدام اللغة الصوفية في الرواية، وهي اللغة التي أنتجت على مدار قرون نصا جذب انتباه العالم بأسره، علاوة على ما فيه من مضمون إنساني، كما تحاول أن تبين حالات الصوفية في الرواية والتي كانت وسيلة لاكتشاف بطلها قوته الكامنة وقدراته الروحية الخارقة، التي مكنته في النهاية من أن يصل إلى الشجرة العجيبة.
كذلك تسعى إلى تتبع آليات السرد الذي ينهل من الصوفية ويبحث عن مصير الإنسان وحالات الوجود، وسحر الشرق، وتقف على الحدود التى تمزج فيها الرواية بين الفانتازي والحقيقي للغة شاعرية، ومضمون ينطوي على العديد من القيم الإنسانية الخالدة، وسط انحياز واضح إلى الطريقة المصرية في رؤية العالم وفهم الدين.
وتقول الباحثة: "شجرة العابد نص يستدعي التراث الصوفي بامتياز، وينهل من الروح الصوفية والمخيال الشعبي العربي".