التقطت عدسة "أهل مصر" صورة للجرائد والصحف، تفترش الرصيف، والبائع يقف بجانبها، لترويج بضاعته.
لا يظهر في الكادر سوي ساق البائع، ويده وهي تحمل جنيهات قليلة، هى حصيلة بداية يومه، يرتكن بنصف ساق على الأرض التي يحملها همومه.
استنادة يده، توحي أنه يشكو بالكثير، ويبث همومه لعناوين الأخبار، فهو فقط يبيعها، ولم يصبح يومًا أحد أبطالها، فبائع الأخبار لم تتحدث عنه يومًا الأخبار.
الصورة تحمل الكثير وقد يتأملها القارئ فيجد فيها من المعاني ما لم نجده، وتظل الصورة الملتقطة، تسجيل للحظة من لحظات الإنسانية، بها من المعاني ما بها، ومن الأحاسيس ما يبقي محبوسًا بين جوانبها الأربعة عبر الزمان.