في ظل السعي الدؤوب لكسب المعركة ضد أمراض القلب، يحتاج أطباء أمراض القلب لطرق أفضل لتحديد تركيبة اللويحات التي من المرجح أن تمزق الشرايين مسببة نوبة قلبية.
ونجحت الباحثة لورا ماركو في قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا الأمريكية ، في الجمع بين الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية مع التصوير الضوئي في تطوير القسطرة التي يمكن من خلالها تصوير الشرايين الصغيرة في القلب. ويمكن للقسطرة الجديدة تسجيل المعلومات الهيكلية والكيميائية الحيوية حول لويحات الشرايين التى تساعد في التنبؤ بشكل أكثر دقة بالنوبات القلبية.
وترسل الألياف البصرية في القسطرة نبضات ليزر قصيرة في الأنسجة المحيطة بها، التى تظهر بوضوح مع ومضات صغيرة من الضوء .. في المقابل، تنبعث من أنواع مختلفة من الأنسجة (الكولاجين والبروتينات والدهون) كميات مختلفة من الومضات.
وقد تم اختبار القسطرة الجديدة في قلوب الخنازير الحية وعينات الشرايين التاجية البشرية، وأوضح الباحثون أن القسطرة المستخدمة في الدراسة، هي قسطرة مرنة بالقدر الكافي للوصول إلى الشرايين التاجية فى الإنسان بعد الإجراءات القياسية، حيث لا تتطلب إجراء أي أستشفاق فلورسنتى أو تعديل خاص من إجراءات القسطرة.
يذكر أن تصوير الأوعية الدموية يُمكن أطباء أمراض القلب من فحص الأوعية الضيقة عن طريق حقنها بمواد قبل خضوعها لأجهزة الأشعة.