أجرت محافظة المنيا، صباح اليوم، تدريبا عمليا على مواجهة السيول كموقف طارئ تعرضت له المحافظة نتيجة هطول أمطار شديدة على سلسلة جبال البحر الأحمر، ضمن أعمال ورشة عمل تدريبية على مواجهة السيول خلال الفترة من 3-4 أكتوبر.
جاء ذلك بحضور عصام البديوي محافظ المنيا والعميد أركان حرب على هريدى مدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، واللواء نبيل منصور سكرتير عام المحافظة، والعقيد أكرم علي المستشار العسكري، ومندوبي 10 محافظات ( أسوان، قنا، الأقصر، سوهاج، أسيوط، بني سويف، الفيوم، السويس، البحر الأحمر).
تضمن التدريب، محاكاة فعلية لموقف طارئ تمثل في تعرض المحافظة لسيول شديدة مما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات وإعلان المحافظة رفع حالة الطوارئ والاستعداد بمركز الأزمات والعمليات بالمحافظة، وإخطار الجهات المعنية الأخرى برفع درجة الاستعداد والطوارئ بمراكز وأجهزة المحافظة التنفيذية وإلغاء الأجازات خلال تلك الفترة.وتم الدفع بالمعدات والتجهيزات اللازمة لموقع العمليات وانحصرت السيول بمنطقة مخر سيل المنطقة الصناعية الشمالي التابعة لمركز المنيا، بسبب وصول كميات هائلة من المياه مما تسبب في وقوع خسائر في الأفراد والأرواح والمنشآت وبعض المرافق والمباني والطرق بمنطقة مخر سيل المنطقة الصناعية الشمالي أمام قرية أولاد جمعة.
كما تضمن سيناريو محاكاة الأزمة، عمليات إنقاذ المصابين من خلال قوات الحماية المدنية والدفع بسيارات الإسعاف إلى مواقع الحدث وتعديل اتجاهات الطرق من خلال إدارة المرور ومديرية الطرق والكباري، إلى جانب إنقاذ عدد من طلاب المدرسة الألمانية والتي تعرضت للسيول، كما تضمن السيناريو انتشال إحدى السيارات والتي جرفها السيل أمام قرية أولاد جمعه.وتفقد المحافظ ومدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، معسكر الإيواء الذي تم تجهيزه بموقع العمليات، وكذلك استعرض طابور عرض المعدات والمركبات بالمحافظة.
أكد المحافظ، أن الحكومة المصرية قد وضعت نصب أعينها تطوير وتجهيز غرف إدارة الأزمات وتدريب العاملين في الدولة وأجهزتها المختلفة على التعامل مع الأزمات والكوارث للحد من خطورتها بالتنسيق مع القوات المسلحة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال، فضلًا عن ربط غرف إدارة الأزمات المختلفة بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وإجراء العديد من السيناريوهات المحتملة والتدريب عليها والعمل على علاج أوجه القصور التي تشوب أداء وإمكانيات الجهات المختلفة وعلى رأسها المحافظات خلال عمليات التدريب.وأشار البديوي، إلى أن هذا النهج يدل على أن الدولة المصرية حريصة على الالتزام بالمنهج العلمي في كافة المجالات وبناء قاعدة معلومات جغرافية يمكن الاستعانة بها في الأحداث الطارئة، لافتًا إلى أن تنفيذ سيناريو مواجهة السيول على ارض محافظة المنيا ومع اقتراب فصل الشتاء بما يحمله من تغيرات مناخية هي رسالة طمأنة لاهالى المحافظة وكافة محافظات الجمهورية أن الدولة تعمل جاهدة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ونشر الأمن والأمان في ربوع مصر كلها.من جانبه، أكد العميد أركان حرب علي هريدي، مدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، أن ما شاهده في محافظة المنيا من بيان عملي لإدارة الأزمة يعد فخرا لنا جميعا كمصريين، لافتا إلى أنه يفوق ما شاهده في ألمانيا وهذا دليل على أن مصر تمتلك الكثير من الإمكانيات البشرية والمادية والتي لو أحسن استغلالها وتوظيفها سيكون لها مردود كبير في كافة قطاعات التنمية، مشيدا بروح الحماس والتعاون التي لمسها من الجميع. وقد استمرت ورشة العمل على مدار يومين وتناولت إجراءات عدد من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمواجهة السيول ومنها مجلس المدينة ومديريات الري والصحة وهيئة الإسعاف والحماية المدنية والمرور وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والتضامن والشباب والرياضة وإدارة الإعلام والتواصل والطرق والنقل وكذلك التربية والتعليم والتموين وشركة توزيع كهرباء المنيا والإسكان والغاز الطبيعي ومديرية الزراعة والطب البيطري وتليفونات المنيا، بالإضافة إلي رجال الدين الإسلامي والمسيحي وممثلي منظمات المجتمع المدني.