اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي، أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التاريخية إلى روسيا الاتحادية تشكل عاملا أساسيا وضروريا من عوامل الحلول الشاملة والسياسية للأزمة السورية.
وقال الفرزلي لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "بعض التطورات الكبيرة التي وقعت في المنطقة في هذا العقد الأخير، والمتغيرات الميدانية التي طرأت في سوريا والعراق، ودور روسيا المتقدم في صياغة الواقع الإقليمي على أوسع مدى، وسقوط منطق التفرد الأمريكي في الساحة الدولية، وحضور روسيا الميداني والمباشر والقدرة على التأثير في مجرى الأحداث، ودورها في إمكانية صناعة التوافقات، تأتي زيارة العاهل السعودي إلى روسيا. على أمل أن تلعب روسيا الدور المنشود والمرغوب في صياغة التفاهمات تمهيدًا لاستقرار المنطقة وبالتالي حماية مصالح الدول ومنها المملكة العربية السعودية".
وأكد أن روسيا أكثر من أي دولة أخرى باستطاعتها أن تلعب دورا في التقريب بين وجهات النظر وخصوصًا بين المملكة العربية السعودية وإيران، مع صعود دور روسيا الاتحادية في الشراكة الدولية لصياغة المستقبل العالمي وخصوصًا في منطقة الشرق الأوسط.
وحول انعكاسات هذه الزيارة على الساحة اللبنانية، قال الفرزلي: "إذا سلمنا أن تحمل هذه الزيارة نتائج إيجابية على مستقبل الحلول في سوريا وعلى العلاقات السعودية الإيرانية وإلى ما هنالك من تشعبات، لا شك أنه سيكون لها انعكاس إيجابي على مستوى الساحة اللبنانية في لعبة تثبيت الاستقرار في المنطقة وفي لبنان".
وأوضح الفرزلي أن الأزمة السورية من زاوية المعارك العسكرية والمعارك ذات الطابع الاستراتيجي دخلت مراحلها النهائية، ومن الزاوية السياسية تحتاج إلى بعض الوقت وهذه الزيارة هي انعكاس للتغيرات الميدانية في سوريا، وأيضًا تأتي لتصب في خانة انتهاء الأزمة السورية.