كانت خسائر مصر فى الطيارين عقب نكسة 67 قليلة، إذ تم قصف الطائرات وهى رابضة على الأرض، ما سهل من مهمة إعادة بناء القوات الجوية فى وقت أسرع مما لو كان قد فقد الكثير من الطيارين.التواجد السوفييتي فى مصريقول موقع "جلوبال ريسرش" فى يوم 21 يونيه 1967 وصل إلى مصر الرئيس السوفييتى بودجورنى يرافقه وفد عسكرى برئاسة المارشال زخاروف رئيس أركان حرب القوات السوفيتية، لإظهار التأييد السياسى لمصر وبحث المطالب من الأسلحة والمعدات لإعادة البناء، وقد ظل المارشال زخاروف فى مصر لمدة شهر تقريبا.وبالنسبة للقوات الجوية أبرز عبدالناصر للجانب السوفيتى، أنه وصل إلى مصر بعد المعركة مباشرة ، 25 طائرة ميج 21 و93 طائرة ميج 17، وأنه تم الاتفاق على إرسال 40 طائرة ميج 21 جديدة .وطلب عبد الناصر أيضا تزويد مصر بصفة عاجلة وبطريق الجو وليس البحر بعدد من طائرات الميج 21 لكى تشترك فورا فى الدفاع الجوى عن الجمهورية، حيث يوجد لدينا طيارون بدون طائرات.كان الرئيس جمال عبدالناصر قد اتفق مع السوفييت على أن يتم دفع ثمن الأسلحة والمعدات التى تشتريها مصر من الاتحاد السوفييتى على أساس أن يقوم الاتحاد السوفييتى بمساعدة مصر بخصم 50% من ثمن السلاح الذى تشتريه، ويقوم الاتحاد السوفييتى بإقراض مصر 50%، والتى يجب على مصر أن تدفعها ويسدد هذا القرض على أقساط سنوية لمدة 10- 15 سنة بفائدة 2% ويبدأ القسط الأول بعد فترة سماح طويلة .سحب الوحدات السوفيتيةيقول الموقع إنه فى منتصف عام 1972م كان من الممكن القول إن الدفاع الجوى قد وصل إلى مستوى مقبول، وفجأة وقع ما لم يكن فى الحسبان عندما قرر الرئيس السادات دون أن يستشير أحدًا من رجال القوات المسلحة طرد جميع الوحدات السوفيتية الموجودة فى مصر فى يوليو 72، كانت جميع الوحدات الروسية التى فى مصر هى وحدات تقوم بواجب الدفاع الجوى، حيث كان السوفييت يقومون بتشغيل 30% من الطائرات ميج 21 التى تقوم بالدفاع الجوى، وكانوا يقومون بتشغيل 20% من كتائب الصواريخ أرض جوSAM، كما كانوا يقومون بتشغيل الغالبية العظمى من الوحدات الإلكترونية .ولكن هذا الطرد، حسب الموقع، لم يكن خاطئًا ولكنها كانت من خطة الرئيس السادات لتشتيت إسرائيل عن الحرب، وكان 7 يوليو 1972 هو تاريخ الاستغناء عن الجهود والتواجد السوفييتى فى مصر.وكان إجمالى المرحلين هو 7014 مستشار وخبير وعاملين فى الوحدات الصديقة .-الطيارون الكوريون الشماليون فى مصرفى مارس 1973م قام نائب رئيس جمهورية كوريا الديموقراطية فى زيارة رسمية لمصر، وفى يوم 6 من مارس توجهه الضيف العسكرى الكورى ومعه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق سعد الدين الشاذلى وخلال الرحلة أخذ الرجلان يتناقشان ويتبادلان الرأى فى الموضوعات العسكرية.وقام الفريق الشاذلى بعد مقابلة الرئيس الكورى الشمالى بالتفتيش ومعاينة الطيارين الذين تقرر سفرهم إلى مصر والذين كان تخصصهم لتدريب الطيارين المصريين على الطائرات الجديدة، لقد كانوا من الطيارين ذوى الخبرة الجيدة وكان كثيرون منهم لديهم ما يزيد على 2000 ساعة طيران، وبمجرد عودة الوفد إلى القاهرة أمر الرئيس السادات بتشكيل مجموعة من المهندسين ليكونوا نواة لفرع جديد فى الهندسة يطلق عليه "فرع الإنفاق".وفى أول مايو وصل الفريق الكورى من خبراء الإنفاق، حيث مكث لمدة ثمانية أيام قام خلالها بإجراء دراسات ميدانية مع فريق المهندسين المصريين، كانت الدراسات والتوجيهات التى قدمها خبراء الأنفاق الكوريون مفيدة للغاية، وبعد انتهاء تدريبهم للطيارين أمر السادات مجموعة عمل هدفها وضع التصميم الخاص ببناء مطار فى باطن الجبل .نقلا عن العدد الورقي.
كتب : سها صلاح