انفراد.. إسرائيل متورطة في اغتيال "السادات".. "بيجن" عقد صفقة مع "الزمر" داخل الموساد لتنفيذ العملية مقابل تجميد مفاوضات السلام

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث حصلت

علي تسجيل قديم يعود لـعام 1979 الذي أغتيل فيه الرئيس المصري الراحل أنور

السادات، حيث أكدت الصحيفة أن بريطانيا  وامريكا كانوا لديهم معلومة باغتياله حيث رصدت

أجهزة المخابرات البريطانية وقتها أجتماع سري بين عبود الزمر أحد منفذي عملية

الاغتيال و بين مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق داخل الموساد.

وكان هدف الإسلاميين السيطرة علي الحكم بعد اغتيال الرئيس السابق و

هذا ماوعدهم "بيجن" به أنه بعد اغتيال السادات سيتسلم الإسلاميين الحكم

و يقوموا بتجميد المفاوضات ، حينها تحداه الزمر بأن الإسلاميين سيسحقوا إسرائيل

خلال حرب جديدة.

 

وقالت الصحيفة أن هدف "بيجن" كان اغتيال السادات فقط وكان

يعلم جيداً أن الإسلاميين لن يصعدوا للحكم و أنه سيتم القبض عليهم كما أن

المخابرات الامريكية أرسلت معلومة للمخابرات المصرية بعد اغتيال السادات بأسماء كل

المتورطين في العملية و هذا يؤكد أن "بيجن" استخدم الإسلاميين كأداة

لتنفيذ العملية فقط.

 

أما هدف إسرائيل الخفي كان

اعتقاد إسرائيلي بأن الرئيس السابق حسني مبارك عندما سيتولي الحكم سيجمد مفاوضات

السلام ولكنه ضرب حلمهم بعودة الحرب للسيطرة مرة أخري علي سيناء، ولم يكن

الاسلاميين سوي أداة استخدمتها إسرائيل لقتل السادات لتنفيذ هدفها بتجميد

المفاوضات، وهذا مالم يظهره "بيجن" للزمر.

 

وأضافت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية، السي آي إي، قامت

بنشر  1400 وثيقة مصنفة متعلقة بمحادثات

السلام بين إسرائيل ومصر التي جرت في كامب ديفيد في العام 1977.

 

 وتعرض الوثائق،والتي بقت

أغلبيتها سرية، توقعات الاستخبارات الأمريكية حول الشرق الأوسط من أواخر

السبعينات.

 

من بين أمور أخرى، طرحت الوثائق احتمال سقوط الرئيس المصري في ذلك

الحين، أنور السادات، ضحية لاغتيال سياسي.

 

وقال الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، الذي قام بمعاينة

المستندات في الوقت الحقيقي حين كان في البيت الأبيض، هذا الأسبوع، أن المستندات ساعدته

على فهم الشرق الأوسط وجعلته يلقي بكل ثقله بهدف نجاح المفاوضات السلمية بين

إسرائيل وبين مصر.

 

 

 

 

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً