بكل جانب من جوانب محكمة الأسرة يوجد قصص وحكايات أغرب من الخيال، ويشيب أمامها العقل لكنها أصبحت واقع بالفعل في عالمنا.
ففي ركن معتم بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة يقف شاب عشريني وعيونة شاردة ووجة حزين وعيناه تتواري بكل الاتجاهات خشيتا من أن يراه أحد، حتي تقدم الحاجب ونادي على رقم دعواة التي تحمل رقم1620لسنة2017 أحوال شخصية.
وهنا تقدم مصطفى بخطوات سريعة حتى وصل أمام القاضي وبدأ يروي قصته. فقال مصطفى: "عشت طول حياتي أحلم بالفتاة التي هشاركني حلمي وتكون ملكتي المتوجة علي عرش قلبي، وفي يوم من الأيام شاء القدر أن اتقابل بهذه الفتاة التي ظننت بأنها التي كنت أحلم بها وبالفعل تقدمت لوالدها وطلب يدها للزواج وتمت خطوبتنا واستمرت لمدة سنة ونصف".
وأضاف مصطفى وبصوت كلة آهات وألم: "خلال فترة خطوبتنا عشت معها أجمل أيام مرت بحياتي فلم أكن سعيدة من قبل مثل تلك هذه الفترة"؛ لكن جاء عليها وقت وتبدلت أحوالها وشعرت بأنها لم تعد تحبني كما كانت، حتى شعرت أن الحب الذي بداخلها كاد أن ينتهي حاولت التقرب والتحدث لها لكي تفتح لي قلبها وأعرف ما بداخلها لكنها قالت لا يوجد أي شيء وهذه مجرد تخيلات في عقلي ليس إلا".
وتابعت: "مرت الأيام وجاء وقت تجهيزنا للعرس لكنها كان تخترع أي مبررات لتأجيلة وأهلها هم من أصروا علي إتمام الزيجة في أقرب وقت".
وأكمل مصطفى قصته: "جاءت ليلة زفافنا التي كنت أنتظرها مثل أي شاب في سني لكني تلقيت في هذه اليلة أكبر صدمة بحياتي فزوجتي ليست بنت بنوت وأنا لست أول رجل في حياتها"، وختم قائلا:"عندما أكتشفت ذلك أنهلت عليها بالضرب حتى أعترفت بالحقيقة وهي أنها كانت على علاقة بشاب وتطورت بهم العلاقة لفعل الفاحشة"، وكان ذلك في فترة خطوبتنا أنكسرت فرحتي وانوجع قلبي وطردتها من بيتي.