تداول نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورًا للافتات تعتلي الشوارع المحيطة بمدرسة إهناسيا الابتدائية بنين ببني سويف، تحمل عبارات اعتذار ولي الأمر لمدير المدرسة وأحد العمال، عما بدر منه تجاه إدارة المدرسة؛ كبداية لحل "عُرفي" عقب تكرار حالات تعدي أولياء الأمور على المدارس، من بدء الدراسة بالمحافظة.وبالرجوع إلى إدارة المدرسة، تبين أنه فى بداية الموسم الدراسي، حاول "ولي أمر" إحدى التلميذات نقل نجلته من إحدى المدارس إلى مدرسة إهناسيا، إلا أنه مع زيادة الكثافة رفضت إدارة المدرسة، ووعدت "ولى الأمر" بتلبية طلبه فى الموسم الدراسي القادم.ومع إصرار "ولي الأمر" على تنفيذ الإدارة لطلبة، تطور الأمر وتعدى على مدير ومعلمي المدرس بـ"اللفظ" كما تعدى على العامل بالآيدي، أثناء محاولة التحفظ عليه لحين استدعاء أجهزة الأمن، وخرج من المدرسة مهددًا بعبارات التوعد والترهيب.من جانبه، توجه كمال عبدالمعز، مدير المدرسة، لمركز الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة، وسرد الواقعة بملابساتها وتفاصيلها أمام مدير نيابة إهناسيا، الذى أمر بسرعة ضبط وإحضار "ولى الأمر" إلا أن وحدة المباحث لم تتمكن من ضبطه لتركه منزل أسرته، منذ الواقعة.ومع تدخل أفراد عائلة "ولى الأمر" لدى إدارة المدرسة، اتفقا الطرفين على التصالح فى محضر الشرطة، مقابل الاعتذار العلني من ولي الأمر ووالده، فى الإذاعة المدرسية أمام جميع التلاميذ والمعلمين والعمال، بالإضافة لتعليق لافتات تحمل عبارات الاعتذار بالشوارع الرئيسية والميادين، بمدينة إهناسيا، لتنتهي الواقعة بهذا الحل "العُرفي" الذى تلجأ إليه بعض الأجهزة الأمنية والقيادات الطبيعية منعًا لتطور الأزمة.ومنذ انتشار صور لافتات الاعتذار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لاقت الواقعة استحسان المتابعين والمهتمين بالعملية التعليمية لطريقة إدارة المدرسة مع الأزمة، وكيفية حلها بشكل ودي، رافعين مبدأ "لا ضرر ولا ضرار".
كتب : محمد احمد