علق الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، على مباريات الجولة قبل الآخيرة لتصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة "روسيا 2018".
وذكر موقع "فيفا.كوم" فى تقرير اليوم أنه ستؤدى المواجهات في خمس مجموعات إلى تأهل خمسة منتخبات لنهائيات كأس العالم 2018، مما يعني أن الخطأ ممنوع على منتخبات القارة الأفريقية في هذه التصفيات.
وتستطيع ثلاثة منتخبات هي تونس ونيجيريا ومصر حسم بطاقاتها إلى العرس الكروي في الجولة قبل الأخيرة، لكن نيجيريا وحدها تملك مصيرها بيدها، أما تونس ومصر فمصيرهما متعلق بالنتائج الأخرى في مجموعتيهما.
وأشار موقع فيفا إلى أنه فى المجموعة الأولى تبدو تونس قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائيات ويتعين عليها حصد أربع نقاط من مباراتيها المتبقيتين للعودة إلى كأس العالم بعد غياب دام 12 عامًا.
ويأمل نسور قرطاج في الحصول على النقاط الثلاث الأولى في غينيا التي خرجت من المنافسة وقد تكون تلك النتيجة كافية لضمان التأهل في حال فشلت جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفوز على ليبيا التي خرجت من السباق أيضًا والتي ستستقبل ضيوفها في مدينة المنستير التونسية، وفي حال خسارة الكونغو، سيكفي المنتخب التونسي العودة بنقطة واحدة من غينيا.
وفى المجموعة الثانية يمكن لسكان أويو الذين يقدر عددهم بحوالي 400 ألف نسمة التواجد في شوارع هذه المدينة للإحتفال بتأهل نيجيريا إلى نهائيات كأس العالم في حال الفوز على زامبيا.
لكن بعد أن نجحت هذه الأخيرة في الفوز ذهابًا وإيابًا على الجزائر في الجولتين الأخيرتين، تمكنت كتيبة تشيبولو بولو من تأجيل الحسم بالنسبة إلى النسور السوبر وهي مصممة على مواصلة الكفاح حتى الرمق الأخير من أجل الإحتفاظ بأمل بلوغ روسيا.
أما الكاميرون والجزائر فقد ضمنتا عدم التواجد في العرس الكروي للمرة الثالثة على التوالي وستكون المواجهة بينهما بدون أي حافز حقيقي.
وبالنسبة للمجموعة الثالثة كان بإمكان كوت ديفوار أن تكون مطمئنة لو لم تسقط في عقر دارها أمام منتخب الجابون الذي كان يواجه الخروج. النتيجة الأخيرة لا تجبر كوت ديفوار على العودة ظافرة من مالي التي خرجت من السباق فحسب، بل منحت الفهود فرصة المحافظة على أمل التأهل في حال الفوز على المغرب في عقر دار الأخير.
وجدير بالذكر أن كوت ديفوار تملك 7 نقاط مقابل 6 للمغرب و5 للجابون وبالتالي فإن التشويق والإثارة سيكونان على الموعد في الجولتين الأخيرتين.
وفيما يتعلق بالمجموعة الرابعة فإنه بعد القرار القاضي بإعادة المباراة بين جنوب أفريقيا والسنغال في نوفمبر القادم، أعيد فتح باب المنافسة على مصراعيه في هذه المجموعة مجددًا.
وتحتل كل من بوركينا فاسو والرأس الأخضر الصدارة مناصفة برصيد 6 نقاط من 4 مباريات وسيظل الأمر كذلك في حال فوزهما في جنوب أفريقيا وعلى السنغال تواليًا. لكن أسود تيرانجا الذين خاضوا مباراة أقل من منافسيهما يستطيعون حصد 9 نقاط إضافية من شأنها أن تضمن لهم العودة إلى المسرح العالمي الذي تألقوا فيه خلال نسخة كوريااليابان 2002.
ولبلوغ ذلك يتعين على السنغال العودة بالنقاط الثلاث الأولى من عقر دار الرأس الأخضر التي تغلبت مرتين على جنوب أفريقيا في الجولتين الأخيرتين بينما تحتل كتيبة بافانا بافانا المركز الأخير برصيد نقطة واحدة من ثلاث مباريات.
وأخيرا فى المجموعة الخامسة يمكن أن يؤهل فوز مصر على الكونغو الفراعنة إلى روسيا 2018 إذا لم تنجح أوغندا في التغلب على غانا. فبعد مشاركة هذه الأخيرة في النسخ الثلاث الماضية من العرس العالمي، لم يعد النجوم السوداء يملكون مصيرهم بأيديهم لأنهم وعلى الرغم من فوزهم في عقر دار أوغندا إن حدث، فإن مصيرهم سيتوقف على تعثر مصر على أرضها أمام الكونغو التي خرجت من السباق، إذ من الصعب تخيّل أن الفراعنة لن يستغلوا الفرصة المتاحة أمامهم للعودة إلى المسرح العالمي بعد غياب دام 28 عامًا.