أول مدرس تاريخ يصنع معايشات لطلابه في الأماكن الأثرية (صور)

نهج جديد لأحد مدرسين التاريخ، حيث يصطحب طلابه، إلى المواقع التاريخية، في محاولة لربط التاريخ في أذهان الطلاب بالواقع الموجود، وعمل معايشات للحدث التاريخي.

يقول الأستاذ «محمد الجزيرى»، «بعض الطلاب مبيحبوش التاريخ، وبيعتبروه مادة صعبة ورخمة، فقلت أعمل حاجة مختلفة وجديدة، وأديهم دروس فى الأماكن التاريخية، خصوصاً اللى المنهج بيكون عنها، وبالفعل لمست تفاعل كبير، وفهم من الطلاب، أكثر من الشرح في الفصل المدرسي».

لم ينتظر «الجزيرى» الوظيفة الحكومية، كغيره من الأوائل، واتجه للتدريس مباشرة فى أحد المدارس الخاصة، وبدأ في تطبيق فكرته، والتي ذكرها كالآتي "أحاول ان أمزج بين مايتلقاه الطالب في قاعات الدرس، وفي حصص التاريخ، وبين الأماكن التي حدثت فيها هذه الأحداث، ليستطيع الطالب الربط بين الماضي والحاضر، فمثلاً عندما أتحدث عن محمد علي ومذبحة القلعة أنظم رحلة إلي القلعة، وأشرح للطلبة المكان الذي تمت فيه المذبحة، وبعض القصص التي حدثت وقتها، فيشعر الطالب وكأنه يعيش في هذا العصر، فتثبت المعلومة في ذهنه، وبذا يصبح التاريخ محفوراً في وجدانه، وليس مجرد أرقام وتواريخ، وأحداث صماء لا روح فيها، يفرغها في ورقة الإجابة، ثم ينسي كل شيئ بعد إنتهاء العام الدراسي". يتمني "الجزيري"، الحاصل على ليسانس التاريخ والحضارة من جامعة الأزهر الشريف، أن تتنشر طريقته بين، وتصبح معتمدة، لدى المؤسسة التعليمية، لتخريج جيل من الطلاب يعرف تاريخه ويعايشه ويستقر في وجدانه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً