قائد الكتيبة 35 فهد: فرحتنا بساعة الصفر لا توصف.. وأبو غزالة قاد المعركة من الميدان.. و"فهد" نجحت في تدمير 140 دبابة إسرائيلية (حوار)

اللواء عبدالجابر أحمد على، ابن أسوان قائد الكتيبة 35 فهد، المخصصة للصواريخ المضادة للدبابات بالجيش الثانى فى القطاع الأوسط، وكان يقود الكتيبة ككل المقدم محمد حسين طنطاوى قائد الكتيبة 16 من اللواء 16 من الفرقة 16، وأشار إلى حقيقة ما جرى فى المعارك فى الحوار التالى.

- حدثنا عن كيفية الإعداد لمواجهة دبابات العدو؟

تدريب الموجهين نال اهتمام جميع القيادات، لأنه يحتاج إلى مهارة فائقة، حيث تجلت بطولات الضباط فى تدريب الموجهين وقيادتهم وتوجيههم أثناء المعركة بما فيهم قائد الكتيبة.

- ماذا عن ساعة الصفر؟عرفنا ساعة الصفر يوم السادس من أكتوبر الساعة الثانية عشرة ظهرا، وكانت فرحة الجنود الأبطال لا توصف وكان من المفترض أن أعبر مع قيادة الفرقة بعد العبور بساعة، لكننى أصررت على أن أعبر مع القوات فى أول عبور، لأنى وعدتهم بأن أكون معهم فى العبور الأول، وكانت أول معركة يوم 6 أكتوبر فى الساعة 9 مساء، وبدأت سرية دبابات من العدو تهاجمنا، ودمرنا 7 دبابات، وهربت حوالى 5 دبابات أخرى ناحية قرية الجلاء التى سميت بعد ذلك المزرعة الصينية، وتبعد عنا حوالى 3 كيلو، وبدأت تضرب كوبرى الفرقة 16، فصدرت الأوامر لنا بأن نتحرك 3 كيلو إلى قرية الجلاء للتعامل مع الدبابات، إلا أننا وجدنا الدبابات قريبة جدًا منا، وهنا يصعب استخدام الصاروخ، وعملنا حفرًا لأنفسنا، واتصلت باللواء عبدالعزيز الجوهرى، قائد المدفعية وقتها، وقرر عمل "إضاءة" فهربت الدبابات، وبعدت عنا بمسافة كبيرة تمكنا وقتها من ضربها بالصواريخ.

- ماذا عن عبدالعاطى صائد الدبابات؟عبد العاطى نجح وحده فى تدمير 26 دبابة، رغم أنه حتى يوم 8 أكتوبر لم ينجح فى تدمير أى دبابة، وهو ما أصابه بالضيق والغيرة من زملائه الذين كبدوا العدو خسائر كبيرة".وصدرت وقتها الأوامر بنقل "عبد العاطى" إلى فرقتى، وقمنا بإعداد كمين لدبابات العدو، وقام قائد "عبد العاطى" النقيب سيد خفاجة، بتوجيهه ومعه المقاتل بيومى عبدالعال إلى دبابات العدو، ودمر يومها عبد العاطى 13 دبابات بمفرده، بينما نجح زميله بيومى فى تدمير 7 دبابات فى نصف ساعة وانسحبت القوات الإسرائيلية، وفى اليوم التالى دمر بمفرده أيضًا 17 دبابة للعدو وانطلقت بعدها شهرة عبد العاطى".

- هل هناك أبطال لم يذكروا مثل عبدالعاطى؟هناك أكثر من بطل دمروا العديد من دبابات العدو منهم إبراهيم عبدالعال، الذى نجح فى تدمير 6 دبابات خلال نصف ساعة، وفى اليوم الثانى استطاع تدمير 12 دبابة أخرى ومنع بمساعدة زملائه تقدم أكثر من 40 دبابة معادية، وكذلك البطل إبراهيم حسين.

- ماهى المواقف التى لا تنساها فى الحرب؟كان موقف اللواء عادل يسرى، قائد اللواء 112 مشاة فى الفرقة 16 خلال إحدى المعارك بترت ساقه وسقط خارج السيارة، وأصر وقتها على رؤية ساقه المبتورة ورفعها ووقف يهتف "تحيا مصر"، فكان بطلاً تاريخيًا يستحق التكريم، وذكر العديد من بطولاته فى كتابه "رحلة الساق المعلقة".كما لا أنسى أيضًا أن المشيرعبدالحليم أبوغزالة، وكان وقتها قائد مدفعية الجيش الثانى، بعد أن كان هناك هجوم شديد من العدو على الفرقة 16، فأتى إلى الفرقة وأدار المعركة من الميدان، بدلًا من إدارتها من القصاصين، وانفجر لغم فى سيارته واستشهد سائقه وأحد الضباط.وموقف آخر لا أنساه بعد تدمير الإسعاف والكوبرى الخاص بنا أصيب اللواء عبدرب النبى حافظ، قائد الفرقة، بشظية مدفعية إسرائيلية يوم 18 أكتوبر فى إحدى المعارك، وكان قد تم تدمير الكوبرى الخاص بنا، وطلب منى اللواء أنور حب الرمان، والذى تولى قيادة الفرقة بعد إصابة اللواء عبد ربه: "يا جابر عاوزين ننقذ الفريق عبد ربه" و"عديت على بيكيه بسيارة ونقلته بنفسى إلى المستشفى".- حدثنا عن أطرف المواقف فى الحرب؟عندما قام جندى يدعى "معوض" بأسر دبابة إسرائيلية كانت على بعد 800 متر عندما شاهد طاقمها يلوذ بالفرار ويتركها سليمة، ومعه زميل له سائق سيارة واستوليا على الدبابة وقاداها إلى تمركزنا ورفعا عليها بيرق أحمر، وفوجئت بجندى الاستطلاع يقول "يا فندم هدف معادى"، وصدرت الأوامر لاستهداف الدبابة، إلا أننا فى آخر لحظة قال جندى الاستطلاع: "يا فندم فى واحد بيرقص فوق الدبابة يا فندم ده معوض".نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً