تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الـ44 لانتصار أكتوبر، التقت "أهل مصر"، بأحد أبطال محافظة قنا، في الحرب عام 1973، والذي يعد أحد أشهر المحاربين القدامى في صعيد مصر، المهندس محمد محمود أحمد عبد الله الخراط، البالغ من العمر 72 عامًا، الحاصل علي بكالورويوس الهندسة، والمقيم بمركز نجع حمادي الواقع شمال محافظة قنا، أشهر المحاربين القدامي في انتصار حرب السادس من أكتوبر.
يقول "الخراط" في حديثه لـ"أهل مصر"، إنه حصل على بكالورويوس الهندسة في شهر مايو من عام 1972، والتحق بكلية الضباط الاحتياط في مدينة إسنا، لأداء الخدمة العسكرية، وظل يتدرب داخل الكلية العسكرية لشهور، وبعد ذلك تم توزيعه لسلاح المركبات ووزع إلى كتيبة النجدة في منطقة الروبيكي بطريق "مصر - السويس".
ويضيف، أنه عقب تجنيده في سلاح المركبات، ظل يتدرب في سلاحه، حتى مساء يوم الرابع من أكتوبر، لعام 1973 حتى جاءت التعليمات بالتحرك والالتحاق بالفرقة الـ19 وفي الخامس من أكتوبر ذهب مع قائد الكتيبة إلى الساتر الترابي المصري في سيناء، وقام بترتيب وتوزيع القوات دون علمه بأن هناك حرب قادمة خلال ساعات.
ويتابع "الخراط"، أنه في فجر يوم السادس من أكتوبر، تم التحرك من الكتبية بعد صدور أوامر من قادته دون العلم أين يذهبون، قائلًا: "قائد الكتيبة قالي أكتب إية الكرسي في ورقة وخليها في جيبك".وأشار الخراط إلى أنه في الثانية من ظهر السادس من أكتوبر، بدأت الحرب بالطيران والمدفعية وسط أفواج كبري من الدبابات، قائلًا: "قعدت 6 أيام في الحرب مرتحتش ولا قلعت البيادة حتى ولم يسقط أي شهيد خلال تلك الأيام من الجيش المصري".وأردف "الخراط" قائلًا: "اللى محضرش حرب أكتوبر محضرش حاجة في حياته كلها، وكنت فرحان بالانتصار العظيم على الصهاينة وأنا بقتل الأعداء".ونوه "الخراط"، أن البطل الشهيد أحمد حمدي، استشهد بعد شجاعته وبسالته وتضحيته بروحه فداءًا لجنوب الجيش المصري وفداءًا لمصر، حيث أصابته طلقة نارية في رأسه عقب تقديم نفسه بدلًا من قتل الجنود في كتيبته.