تحولت مستشفى "صدر المحلة" من مكان للاستشفاء لألة تحصد الأرواح وبات أقل ما يقال عنها أنها "خربات "، بدءًا من عنابر المرضى مرورًا بالمرافق والخدمات الطبية المقدمة وصولًا للأدوية.ألم فى صدور أكثر من 900 ألف شخص من قاطنى محافظة الغربية، ولم يعد أمام المريض إلا قضاء الله.. تجولت كاميرا "أهل مصر" داخل أروقة مستشفى الصدر لترصد ما فيها من إهمال للتأكد من صحة استغاثة الأهالي وشكواهم.يقول "أحمد أمين" سائق: "نُقلت إلى مستشفى الصدر بعد أزمة صحية بسبب التدخين ولكن منذ دخولي وحالتي تزداد سوء الرعاية الصحية معدومة". ويضيف "فرج الرفاعى": "الخدمة غير آدمية حتى المرافق تقشعر لها الأبدان تشمئز من دخولها الكلاب، ونحن لا نملك أن نعالج فى مستشفيات خاصة فيسوقنا القدر للبحث عن مستشفيات عامة لنلقى مصير محتوم الموت أو الموت لا ثالث لهم".واستكملت "وفاء" زوجت أحد المرضى: "عندما تضطرني الظروف للمبيت هنا مع زوجي أخاف من التجول بالمكان أو حتى الأقتراب من "الحمامات"، حتى ابنتى الصغيرة أخاف عليها من دخوله نهارًا، ناهيك عن رائحة القمامة المنبعثة من مستودع النفايات الملاصق للمستشفى. وأضافت: "مصير المعترض الطرد بكل بساطة، ونستغيث بالرئيس السيسى لأنقاذنا مما نحن فيه"، متابعة: "منظومة الصحة فى الغربية مدمرة بمعنى الكلمة والسواد الأعظم منا فلاحين وعمال وبعد غلاء الأسعار لا نملك حتى مصاريف العلاج".الجدير بالذكر أن مستشفى صدر المحلة كانت فى السابق قصر للملك فاروق الأول ملك مصر والسودان إلى أن جاء أمر بتحويلها لمستشفى تخدم معظم قرى مخافظة الغربية.
كتب : شيماء السمسار