لا يقتصر دور جهاز المخابرات المصرية، على حماية أمن وأستقرار بلده من العمليات الإرهابية فحسب، بل أمتد مهامه ليشمل كل بلاد العالم، وهكذا حمل "الجهاز" على عاتقه منذ تأسيسه مسؤولية حماية الدول العربية بل والغربية أيضا، ولعل آخر ذلك ما قامت به مخابراتنا اليوم بتحذير موسكو من مخطط إرهابي يستهدف أرضيهم، وهو ما جعل الأخير ينحني لهذا الجهاز إجلالا وشكرًا.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التى تشارك فيها المخابرات المصرية بدورها الوطنى وبحسها الاستخباراتى دول العالم سواء على الصعيد الدولى أو المحلي. فى هذا التقرير ترصد "أهل مصر" ما قامت بها المخابرات المصرية تجاه دول العالم:
روسيا:
يعلم الكثيرون حجم العلاقات بين كل من مصر ورسيا سواء على الجانب الاستراتيجى أو الاقتصادى، وإيمانا من الدولة المصرية بكافة أجهزتها قدمت إلى روسيا معلومة ذهبية كان من شأنها أن تشعل نيران الحرب فيها، فقد كشف مدير جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف، عن إحباط مجموعة من العمليات الإرهابية داخل روسيا بمساعدة من الشركاء الأجانب وعلى رأسهم مصر.
وبحسب موقع «روسيا اليوم»، فإنَّ بورتنيكوف قال في الاجتماع السادس عشر لرؤساء الأجهزة الأمنية والمخابرات ووكالات إنفاذ القانون في كراسنودار، إن هناك تعاونا مثمرا بشكل خاص هذا العام مع المخابرات المصرية ومجموعة من الدول، مؤكدا أنه نتيجة لهذه الإجراءات المشتركة منعت روسيا مجموعة من العمليات الإرهابية على أراضيها، واعتقلت المتورطين في فيها.
السعودية:
بعد أن تولى الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم حدث الكثير من المشاكل التي كادت أن تنال من أرض المملكة وإحداث انقلاب على الملك، لولا عناية الله والمخابرات المصرية وحذرها.
ووقتها كشفت المخابرات المصرية للسلطات السعودية، أن هناك مُخططات تستهدف النيل من سيادة الدولة السعودية، إلا أنها لم تصمت عنها وقامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية في المملكة بتلك المعلومات الخطيرة للتعامل معها لإجهاض أهدافها، مؤكدًا أن خطوة السعودية لإنشاء مركز باسم "الأمن الوطني" بحيث يرتبط أعماله تنظيميًا بالديوان الملكي جاء بعد كشف المُخطط الذي كان يستهدف المملكة.
كما أكد المصدر الأمني، أن مُخطط الإطاحة بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ناتج بعد التعاون الوثيق الذي ظهر بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي في العديد من المجالات الاستثمارية وتوطيد العلاقات السياسية التي تجمع بين البلدين في السنوات الأخيرة الماضية.
إيطاليا:
كما أحبطت المخابرات المصرية محاولة لاغتيال أهم 8 رؤساء فى العالم فى قمة دول الثمانى، حيث قال مدير المخابرات المركزية السابق جورج تينيت أمام لجنة التحقيق فى أحداث 11 سبتمبر، أن المخابرات العامة المصرية حذرت من أن القاعدة تنوى مهاجمة أهم 8 رؤساء فى العالم، بمن فيهم الرئيس بوش، خلال اجتماع قمة دول الثمانى فى جنوه، بإيطاليا، وكان رؤساء هذه الدول، هم رؤساء أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا وإيطاليا واليابان وكندا.
ليبيا:
فى عام 2014 كشفت المخابرات المصرية للسلطات اللبية عن طائرة شحن عسكرية سودانية محملة بالأسلحة والذخائر أخترقت المجال الجوي الليبي، كانت تستهدف تمويل الجماعات المسلحة وبناء عليه قامت القوات اللبية بتحجيم العلاقات بين الدولة السودنية وأعترفت الأخيرة بالدور الذي تقوم به من دعمها للجماعت المسلحة.