مواقف لا يناسها التاريخ للمخابرات المصرية.. أبرزها شخصية رأفت الهجان.. ودورها في المصالحة الفلسطينية

كتب : عبده عطا

من منا لا يعرف قصة البطل "رأفت الهجان" أو الراحل "عمر سليمان".. غيض من فيض ما تجود به "المخابرات المصرية" من رجال همام وشجعان لا يخشون إلا الله ولا يهابون الموت في سبيل وطنهم وشعبهم، عرف جهاز المخابرات بشخصياته العطرة، ومواقفه التي لا تنسى كان آخرها إحباط العمليات الإرهابية في روسيا ونجاحها في التوفيق بين حركتي فتح وحماس بعد طول نزاع.

المصالحة الفلسطنية:

على مر التاريخ حملت الدولة المصرية هم القضية الفلسطنية، ولازالت إلى اليوم تسعى جاهده من أجل توحيد الصف الفلسطينى ولم الشمل، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة تحت عنوان "المصالحة" مع كلا من، حركة حماس وفتح، وبعد عدة لقاءت بين الخصمين الفلسطنيين فى مصر، تم الإتفاق على موعد يلتقى فيه الحركتين فى قطاع غزة، وكل هذه التدابير والجهود التى بذلت من أجل إتمام هذه المهمة كانت بقيادة المخابرات العامة المصرية.

وعندما وطأت المخابرات العامة أرض غزة، أستقبلوا بحفاوة شديدة من قبل الشعب الفلسطينى، وبعد إتمام الصلح بين الطرفيين أعلو الراية للدولة المصرية، وسجل التاريخ هذه المصالحة والتى تمت على أيدى صقور المخابرات العامة.

التضامن مع الشعب فى 25 يناير:

إنحازنت المخابرات العامة المصرية إلى رغبة الشعب فى ثورة الخامس والعشرين من يناير معلنه الردوخ إلى كلمة الشعب، وذلك من أجل عدم إختراق بعض المخربين للثوار أو شق صفوفهم تحت أى مسمى، وفى ذلك الوقت كانت الأجهزة الأمنية والمعلوماتية تعانى من التفكك، فبدأت الدولة تواجه خطر السقوط، فسرعان ما إنتشلها هذا الجهاز بعدما تأكد من وجود خطر حقيقى يواجهها.

رأفت الهجان:

وأحد من أشهر الرجال التى زرعتهم المخابرات المصرية فى إسرائيل، إذا لازال محفورا فى أذهان الكثير من الناس، سواء فى روايه قد قرأها عنه أو مسلسل تلفزيونى شاهده له، وحين نقول بأن جهاز المخابرات العامة المصرية هو واحد من أبرع وأمهر أجهزة العالم في عمليات زرع العملاء، فان ذلك لا يوجد به أدنى مبالغة أو تحيز، فتاريخ هذا الجهاز، ومنذ سنوات نشأته الأولى، قد شهد عدة عمليات زرع ناجحة صارت تُدرّس في العالم كله كنماذج يصعب تكرارها من فرط نجاحها ودقتها،و لعل أشهرها قاطبة هي عملية زرع العميل رفعت الجمال الشهير برأفت الهجان، وهي العملية التي لا تعد من أنجح عمليات المخابرات المصرية فحسب، ولكنها من أنجح عمليات المخابرات عبر التاريخ؛ نظرًا لأن رأفت قد أدى مهمته، واعتزل، وواصل حياته، ومات على فراشه، دون أن ينكشف أمرة ولوللحظة.

ولكن لم تكن عملية رأفت الهجان هي العملية الوحيدة في تاريخ عالم التجسس، بل كانت هناك أسماء أخري لم يلق الضوء عليها ولم تفتح ملفاتها المغلقة بعد، وبحسب ما سمح به وتم الكشف عنه من عمليات الزرع، ففي تاريخ جهازالمخابرات المصرية ثلاثة عملاء آخرين تم زرعهم داخل اسرائيل لعدة سنوات وتم عن طريقهم اختراق السياج الأمني الحديدي الذي تفرضه إسرائيل على نفسها وتتباهى أمام العالم كله بأنه لا يمكن لأحد اختراقه، بل لقد تم تجنيد أحدهم في قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي نفسه، وهو ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى الاعتراف بتلقيها لطمة قوية من جهاز المخابرات المصري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً