يخطئ من يظن أن هناك من هو أكثر منه بأسًا وشدة، فالمطلع على سجل أعماله يعرف جيدًا أنه لا يتوقف عند حد معين، فهو كالصاروخ ينطلق حيث شاءت الإدارة السياسية، شارك في تأمين مسرح العمليات البحري والموانئ والمسطحات المائية والممرات البحرية والأهداف الإستراتيجية الموجودة بالبحر، إضافة إلى تأمين السواحل ومنصات الغاز والبترول، ولم يتوقف دوره عند ذلك، ليحمل على عاتقه عشرات المهام الأخرى التي جعلت منه بحق رجل المهام الصعبة في مياه مصر..
إنه الفريق مهاب مميش، رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس، وعضو مجلس الإدارة المنتدب، والذي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، قرارًا جمهوريًا رقم 403 لسنة 2017، بمد خدمته، مع تكليفه برئاسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بدرجة وزير.
ونص القرار على أن ذلك يأتي بالإضافة إلى عمله، ويكون له جميع صلاحيات رئيس الهيئة التي كفلها القانون وقرار إنشاء المنطقة الاقتصادية وقرار إنشاء الهيئة المشار إليهما، وذلك لمدة عام.
مولده وبدايته
ولد الفريق مهاب مميش في 6 أغسطس 1948، متزوج ولديه ابنتان، خريجات كلية الطب جامعة الإسكندرية، وحصل على درجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية وكذلك بكالوريوس العلوم البحرية من الكلية البحرية المصرية والماجيستير فى العلوم البحرية، ودرجة زمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
كما حصل على عدة دورات تدريبية فى مجالات استخدامات الغواصات فى الطوار، ودورات وبعثات في الخارج والمفوضيات منها بعثة المملكة المتحدة عام (1980)، وبعثة تدريب الولايات المتحدة الأمريكية (1983)، وبعثة جمهورية الصين الشعبية (1992)، وبعثة الولايات المتحدة الأمريكية فى كل من عام (1992) و(1995) و(1998)، وبعثة اليونان (1999)، وبعثة فرنسا 2002.
حياته المهنية
شغل منصب قائد القوات البحرية المصرية السابق منذ 27 سبتمبر 2007 وبحكم منصبه كان عضوًا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة شئون جمهورية مصر العربية في أعقاب ثورة 25 يناير، وبعد تولي الرئيس محمد مرسي، أصدر قرارا بتعيينه رئيسا لهيئة قناة السويس في 12 أغسطس 2012 خلفًا للفريق أحمد فاضل الذي كان رئيسا لهيئة قناة السويس منذ 1996 حتى 2012، ثم عين رئيسًا للهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في 30 أبريل 2017.
أبزر مهامه التي قام بها
قامت القوات البحرية بقيادته بتأمين 31 ميناء و96 منصة وحفار بترول في خليج السويس والبحر الأحمر ومكافحة أعمال التلوث البحري، والتصدي لمحاولات الإغارة علي المستودعات والموانئ؛ وخاصة موانئ البترول من قبل مجموعات من الخارجين عن القانون وتهديد حركة التجارة ونقل البضائع، حيث تنقل 95٪ من البضائع من وإلي مصر عبر الموانئ وتمكنت العناصر المدربة للقوات البحرية من تأمين هذه المواقع الإستراتيجية دون أن تتأثر حركة الإنتاج بها ودون أية خسائر للمنشآت.
تأمين متصات الغاز
كما قام بتأمين العمل بمنصات الغاز وحمايتها إذ تمثل العصب الرئيس لشبكة إمداد الغاز للبيوت المصرية حيث أن منصات الغاز كانت مهددة بالتوقف بسبب حركة أجلاء الأجانب عن مصر عقب أحداث 25 يناير حيث ترك كثير من الخبراء الفنيين الأجانب أعمالهم بها خوفا علي حياتهم.
حماية القتاة من التخريب
ومن أبزر مهامه التعاون مع الجيش الثاني الميداني، وقوات حرس الحدود؛ لمنع أية أعمال تخريبية من شأنها تعطيل الملاحة في الممر المائي الدولي وقد شددت القوات البحرية إجراءات تأمين قناة السويس تحسبا لأية محاولات لتعطيل العمل بها، وحذر الفريق مميش قائد القوات من أن أمن قناة السويس خط أحمر لأنها تمثل رافدا حيويا للدخل القومي والاقتصاد المصري،.
كما قام بتأمين مقرات الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في 189 لجنة ومقر في المحافظات والنقاط التي تتواجد بها قواعد بحرية وأبرزها الإسكندرية والبحر الأحمر كما شاركت في تأمين 102من لجان امتحانات الثانوية العامة في الإسكندرية، وتأمين شوارع المدينة ونشر الكمائن أثناء أحداث ما بعد الثورة بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية، وتنظيم دوريات تأمين والقبض على إعداد كبيرة من الخارجين على القانون، واحتواء المظاهرات الفئوية بشكل سلمي.
مقاومة الهجرة الغير شرعية
وتصدى الفريق "مميش" مع قواته لعمليات الهجرة غير الشرعية، لحفظ الأمن وذلك بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية، حيث قامت القوات البحرية بقيادة الفريق مهاب مميش خلال الفترة من 2007 وحتى الآن بإحباط أكثر من 15 عملية هجرة غير شرعية، وإنقاذ ما يقرب من 733 فردا، كما قام بتأمين المياه الإقليمية المصرية ضد أعمال القرصنة، فكل عمليات الاختطاف التي تمت كانت خارج المياه الإقليمية ولم تتم واحدة منها داخل حدود مصر.
مكافآت وأوسمة
حصل الفريق "مميش" على العديد من الميداليات والنوط والأوسمة، وهي ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط التدريب، وميدالية القوات البحرية المصرية، وميدالية تحرير سيناء، ونوط الواجب العسكري، وميدالية اليوبيل الفضي لتحرير سيناء، وميدالية 6 أكتوبر 1973، وميدالية اليوبيل الفضي للسادس من أكتوبر، وميدالية اليوبيل الفضي لثورة يوليو، وميدالية اليوبيل الذهبي لثورة يوليو، وميدالية ثورة 25 يناير، وووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وتم اختياره شخصية العام في العام البحري العالمي لعام 2017.