"لكل مجتمع عاداته وتقاليده الخاصة" لكنها تختلف من بلد لأخر بحسب ثقافتها والبيئة المحيطة، وما نراه أمرًا طبيعيا في "دولة" ما، قد نستغربه في مجتمع آخر. تستعرض "أهل مصر" بالصور أغرب العادات والتقاليد فى "موسم الحصاد" بـ"أندونيسيا" لا نعرفها في مجتمعنا: فيحتفل سكان قرية توراجان الواقعة جنوبي مدينة سولاويسي الأندونيسية بـ"موسم الحصاد" من خلال طقوس غاية في الغرابة، إذ يقومون بنبش قبور موتاهم وإخراج الجثث وتزيينها وتهذيب أظافرها وحلاقة شعرها وجعلهم يرتدون ملابس جديدة، ويتجولون بهم في أنحاء القرية.كما يعتبرون أن الميت في حالة مرض فصلته عن العالم ويتوجب عليهم تشييع جثمانه مدى حياتهم، حيث يحتفظون بجثث موتاهم عن طريق حقنها بمادة الفورمالين لمنعها من التحلل ووضعها في غرفة خاصة، كما يتوارث السكان هذه الجثث لإخراجها في المناسبات، ويعاملونها على أنها على قيد الحياة حيث يقدمون لها الطعام والشراب والتبغ بل ربما يجعلونها تدخن السجائر، كما يقدمون لها الأضحيات والذبائح ويتركونها في غرفة مضيئة لاعتقادهم أن الظلام يأكل أرواحها، ويستمر هذا الطقس لشهور وقد يمتد لسنين؛ حسب الحالة الاقتصادية لعائلة الميت. وبالتالى يخالفون طبيعة طقوس الموت في كل الحضارات، ولا أحد يعرف بالضبط، متى بدأت هذه الطقوس الغريبة، ولكن هناك بعض النقوش، المنحوتة على القبور الخشبية القديمة تُظهرإلى أن هذه الممارسات، تعود إلى ما لا يقل عن 800 عام قبل الميلاد، حيث لا تعتبر القبيلة الناس أمواتًا حتى بعد جنازاتهم، والتي عادة ما تكون فاخرة، وتستمر لعدة أيام، فهذا يعني أن دفن الجثث في القرية لا تبقى تحت الأرض إلى الأبد.يقول أحد سكان القرية: "إنهم يظهرون بهذه الطريقة في الاحتفال احترامهم للأموات، لافتًا إلى أن لحظات استخراجهم لجثث موتاهم والتجول بهم في القرية تكون من أسعد لحظات حياتهم، لأنهم يجتمعون مع موتاهم من جديد، ويحصلون على بركاتهم لموسم الحصاد".ومن العادات الغريبة أيضا التى يتبعها أهالى أندونيسيا، "قطع الأصابع" وهي عادة غريبة الأطوار تتبعها قبيلة تدعى ” داني ”، حيث أنها تجبر النساء على قطع أجزاء من أصابعهن عند وفاة أحد أفراد الأسرة، وذلك بهدف جعلهم يشعرون بذات الألم العاطفي الذي يشعرن به، ويتم ربط أصابع المرأة بحبل رفيع حتى يتم تخديرها، ثم يقطع جزء من أحد الأصابع ويتم كي الأصبع المبتور.
كتب : الاء حسن