قبل عامين وتحديدًا في 15 فبراير 2015، بث تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا مقطع فيديو مؤلم لأبشع جريمة تتمت في حق أبناء أرض الكنانة، وفيه يظهر 21 مصريًا تم اختطافهم وذبحهم في مشهد يندى له جبين الإنسانية. بعدها نشرت "دابق"، هي مجلة الكترونية تتبع التنظيم الداعشي، لقطات للمصريين المختطفين، وهم يرتدون الزي البرتقالي، ويقفون مكتوفي الأيدي، ويقتادهم ملثمين، على شاطئ البحر.عادة القضية من جديد، بعدما نشرت إدارة مكافحة الجريمة فى مدينة مصراتة، اليوم السبت، صور رفات جثث الأقباط المصريين فى مدينة سرت الليبية. وأكدت فى بيان صحفى، العثور على الجثث صباح أمس الجمعة، وقام مكتب التحقيق والتحري ووحدة الجثث بإدارة مكافحة الجريمة المنظمة بمصراتة فرع الوسطى بالانتقال إلى جنوب مدينة سرت.وأوضحت أنه تم التصديق على محضر الاستدلال من قبل رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، بعد اعترافات التى أدلى بها أسرى داعش المقبوض عليهم، عن مكان ذبح 21 شخصًا فى بداية عام 2015 منهم 20 شخصًا يحملون الجنسية المصرية وشخص أسمر البشرة من دولة أفريقية.وأكدت الاعترافات أن جميع الرؤوس كانت مفصولة عن الجسد وجميعهم يرتدون الملابس البرتقالية وأيديهم مقيدة من الخلف بسير بلاستك، وتم نقل الجثث إلى مدينة مصراتة والتحفظ عليها لاحالتها إلى الطبيب الشرعي.من جانبه، أكد اللواء "عبدالمنعم كاطو" الخبير العسكري، وجود تعاون كبير بين مصر والجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، قائلا: "إن ليبيا جزء لايتجزء من الأمن القومي لمصر".وأضاف، "كاطو" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن مصر بالرد في نفس التوقيت الذي إرتكب فيه التظيم جريمته الشنعاء، بتسديد ضربات جوية، لمواقع التنظيم وتدمير وقتل العديد من عناصرهم.وأوضح، الخبير العسكري، أن الجيش الليبي تمكن من تطهير مدينة سيرت التى كانت معقل داعش، وضبك عدد من عناصر التنظيم اللذين أرشدوا عن المكان الذي دفن فيه 21 مصريًا، في موقعة الذبح الشهيرة، وبالتالي سوف يتم إرسال الجثامين إلى مصر وتسليمهم إلى ذويهم، وهذا يدل على أن التنظيم الإرهابي الدولى، أصبح في خانة اليك، بعد الحصار الذى يعانيه- حسب قوله.وفي ذات السياق، قال اللواء "جمال مظلوم" الخبير العسكري، أن مصر كل يوم تثأر لكل قطرة دماء سالت من المصريين على يد الإرهاب الغاشم، ومايحدث في ليبيا الآن هو بشرة خير، على أن الجيش الليبي في طريقه لإحكام السيطرة على كل أراضى الدولة، والقضاء على التظيمات الإرهابية، وهذا بفضل الدعم المصري، والإجتماعات المنعقدة بشكل دوري في مصر، لدعم الحيش الليبي، واستعادة الدولة مرة أخري.
كتب : عبدالعال نافع