دعوات المصريين تؤازر "مشيرة خطاب" في معركة اليونيسكو.. تاريخ حافل يعزز فرصها في المنافسة.. والفوز إضافة قوية لمصر

كتب : آلاء حسن

ساعات قليلة وتفصلنا عن إنتخابات، المدير العام الجديد، لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، المقر انعقادها بعد غد الاثنين، الموافق 9 أكتوبر الجاري، في العاصمة الفرنسية باريس، خلفًا للبغارية "إيرينا يوكوفا"، أول إمرأة تولت منصب مدير عام اليونسكو، على مدار دورتين متتاليتين، لمدة 8 سنوات، بداية من 2009 حتى 2017.

ويتنافس في هذه الانتخابات 7 شخصيات، على رأسهم السفيرة "مشيرة خطاب"، التي تؤازرها دعوات المصريين للفوز بالمنصب الأممي، بعد انسحاب مرشح الجمهورية العراقية، الدكتور صالح الحسناوى، وجوان ألفونسو فونتسوريا من جواتيمالا، وهم الفيتنامى بام سان تشاو، والأذربيجانى بولاد بلبل أوغلو، والمرشح الصينى كيان تانج، والقطرى حمد بن عبد العزيز الكواري، بالإضافة إلى أودرى أزولاى مرشحة فرنسا، واللبنانية فيرا خورى.

ومن المتوقع أن تسيطر السيدات على المنصب الدولى بعد النجاح التى أولته البلغارية "يوكوفا"، خاصة أن هناك ثلاث سيدات بين الـ7 مرشحين.

وتعد المنافسة شرسة في هذه الانتخابات، خاصةً أن هناك مرشحين من لبنان وقطر.

وفي حالة فوز السفيرة "مشيرة خطاب" بهذا المنصب، يعتبر إضافة قوية ومحل فخر لكل المصريين.

وحصلت "خطاب" على بكالوريوس الإقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، بعدها حصلت على الماجستير في "العلاقات الدولية"، نالت درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة فى "القانون الدولي الإنساني.

وتدرجت في السلك الدبلوماسي عقب تخرجها، من ملحق إلى سفير ممتاز ومساعد لوزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية، بعدها تفرغت لقضايا التنمية وحقوق الإنسان وشغلت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان (2009-2011).

وتمتع "مشيرة خطاب"، برصيد إنجازات متميز من العمل بالتعاون مع شركاء كثر بما في ذلك مجموعة الدول المانحة، كما تعد خبيرة دولية يشهد لها في مجالات الدبلوماسية والتفاوض وبناء التحالفات وفي التنمية البشرية وحقوق الإنسان يشهد لها بالقدرة على الإنجاز وبناء توافق الآراء، وتحظى بمصداقية واحترام كبير على الصعيدين الوطني والدولي.

وقد أهلها هذا الرصيد كشخصية قادرة على الإنجاز في حشد قدر معتبر من التمويل للعديد من المشروعات التي نفذتها في مناطق تتعلق بالتعليم والثقافة.

وفي عام (1992-1994) عملت سفيرة لبلادها لدى جمهوريتي التشيك والسلوفاك، ويعتبر هى أول سفيرة لدى جمهورية جنوب أفريقيا (1994-1999).

كما شغلت منصب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة وهو الجهة الوطنية الأعلى المعنية بتنسيق ورصد واقتراح العمل الوطني من اجل الأطفال والأمهات (1999-2009).

وبرهنت على تمتعها برؤية عصرية والقدرة على الإنجاز وشجاعة في الدفاع عن مواقفها خاصة تلك المتعلقة بخلق ثقافة داعمة لحقوق الانسان وفى مقدمتها الحق في الحصول على اعلى مستوى ممكن من التعليم والحق في حرية التعبير والمشاركة في الحياة الثقافية والانتفاع بمزايا التقدم العلمي وتطبيقاته، والقضاء على ممارسات ضارة تنسب زورا الى الثقافة المحلية.

وقادت مجموعات عمل وكوادر بشريه يقدر عددها بالآلاف بأسلوب علمي منسق ويشهد لها بكفاءة عالية في إدارة وتنسيق الموارد البشرية، وبناء توافق في الرؤى وتحقيق الأهداف المخطط لها.

وملائمتها للمنصب تأتى من خبراتها السابقة والعديدة في المجالات الأكثر استهدافًا من اليونيسكو، مثل التعليم وحقوق الإنسان ومكافحة التمييز ومنع الإتجار بالبشر، وتلك المجالات سبق وأن عملت بها "خطاب" وتناولتها، بالإضافة إلى الخبرات المهنية التي سمحت لها بالتدرج في المناصب في وزارة الخارجية المصرية لتصل لمنصب وزيرة الإسكان.

ومن ضمن قائمة الأعمال التى شغلتها "مشيرة خطاب"، خبيرة ونائبة رئيس إحدى لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، بالاضافة إللى نجاحها في المساهمة الفاعلة في سحب تحفظات مصر على اتفاقية حقوق الطفل عام 2003 رغم حساسية القضية بسبب التعلل بمخالفة المواد موضع التحفظ للشريعة الإسلامية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي