على مدار السنوات الماضية، استغل تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية الحدود المصرية مع قطاع غزة كمعبر آمن للدخول إلى الأراضى المصرية، وتنفيذ مخططاته تحت سمع وبصر الكثير من سكان غزة، إلا أن اليوم اختلف الوضع كثيرا وخاصة بعد احتضان الدولة المصرية لحركتي فتح وحماس وإنهاء الخصومة بينهما.
فى مساء هذا اليوم السبت، ألقى الأمن الداخلى فى غزة، القبض على خليه إرهابية على الحدود المصرية، كانوا فى طريقهم إلى معبر رفح، لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، كما أوضح المصدر الفلسطينى.
وفى هذا السياق، يقول اللواء جمال مظلوم، الخبير الإستراتيجى، إن مصر لعبت دورا هاما فى لم الشمل بين الحركات الفلسطنية التى كانت متفاقمة لسنوات طويلة، مضيفا أن أهل غزة استقبلت رجال المخابرات المصرية حين ذهابهم إلى عقد الصلح بين حماس وفتح برفع الأعلام المصرية.
وأضاف مظلوم فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن قطاع غزة علمت جيدا بعد الصلح أن أمن الدولة المصرية هو أمن كافة الدول العربية، مبينا أن ما فعله أمن غزة هو شهادة مبشرة بحسن نواياهم تجاه مصر.
وأكد "مظلوم" أن الحدود المصرية مع قطاع غزة مؤمنة بشكل جيدا، نافيا تسلل أحد الإرهابيين إلى داخل مصر عبر الثغرات الحدودية، موضحا أن مصر تعلمت الدرس جيدا من المرات السابقة التى تم اغتيال فيها العشرات من أبنائها.
وفى السياق ذاته، اعتبر اللواء خالد عكاشة الخبير الأمنى والاسترتيجى وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، ما فعله أمن غزة من القبض على خلية من تنظيم داعش على الحدود المصرية، موقف شجاع ويحسب له، مؤكدا أن هذا جزء صغير من كثير قامت مصر بتقديمة لأهل غزة.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن التعاون المثمر الذى تم فى الفترة الأخيرة بين مصر وقطاع غزة غير وجهة النظر التى رسختها جماعة الإخوان المسلمين في عقول بعض الحركات التى تنتمى له، مؤكدا أن مصر دائما تسعى إلى لم الشمل والحقاظ على وحدة واستقرار كافة الدول العربية.
وأشار عكاشة، إلى أن مصر وقطاع غزة ستشهدان خلال الأيام المقبلة تحسنا فى كافة العلاقات وسيتم تسيير كافة أمورهم التى يصبوا إلى تحقيقها، معتبرا أن مصر هى الدرع الواقى للدولة الفلسطينية على مر التاريخ.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
