توصل ثلاثة من الباحثين في جامعة "تاماجاو" و"المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات" في اليابان، إلى أنه من الممكن التنبؤ بمستوى الاكتئاب الذي قد يصاب به المرء بعد عام من تشغيل لعبة فيديو أثناء إجراء فحص للمخ بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي.
وفي ورقة بحثية نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "السلوك البشري"، قال الدكتور"سبير موريسيو"، أستاذ الأمراض النفسية في جامعة "تاماجاو"، إن الاكتئاب المزمن لا يؤثر فقط على أولئك الذين يعانون منه، بل على أسرهم وأصدقائهم أيضا كما أنه يؤدي إلى مشاكل في العمل، ويمكن أن يؤثر سلبا على إنتاجية بلدان بأكملها.
فقد أظهرت الدراسة الحديثة أن أعدادا أكبر من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المزمن، يعانوا من مشكلات اقتصادية بصورة أكبر وقد سعى الباحثون إلى فهم المشكلة من خلال طلب المتطوعين الدخول في ألعاب الكمبيوتر التي قد تجعلهم يشعرون بنفس الشعور بالذين يعتقدون أن ظروف حياتهم ليست عادلة، ومشاهدة ما يحدث في أدمغتهم عند حدوثه.
وفي هذه الدراسة، طلب من المتطوعين أن يلعبوا لعبة فيديو تقدم فيها المكافآت، وقد أعطيت لبعض المتطوعين أكثر من نصف المكافآت، وأعطيت لبعضهم أقل من النصف، وقد شاهد الباحثون تدفق الدم في المخ من خلال آلية التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث ركزوا على فحص منطقتي اللوزة والحصين في المخ لارتباطهما بأعراض الاكتئاب بين المشاركين في الدراسة.
وأوضح الباحثون أن المتطوعين الذين شعروا بأن اللعبة غير عادلة تجاههم شعروا بمستويات من الاكتئاب، مقابل الأشخاص الذين حصلوا على المكافآت اللازمة.