أفرز الانقسام الفلسطيني الكثير من القوانين التي صدرت سواء بمرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس أو من خلال سن قوانين من المجلس التشريعي في قطاع غزة، كما ساهم الانقسام بتعطل عمل المجلس التشريعي الذي يضم في غالبية نوابه كتلتي فتح وحماس.
النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة أكد ان المجلس التشريعي هو ممر اجباري للمتصالحين، مبينا أن أي حكومة وحدة وطنية مطلوب منها أن تمارس عملها ألا اذا حازت على ثقة التشريعي.
وقال خريشة "المجلس التشريعي ممر إجباري لأنه سيكون هناك انتخابات، والمؤهل لوضع قانون الانتخابات في ظل المصالحة هو المجلس التشريعي حتى يكون نافذ وبالتالي هو ممر اجباري للجميع".
وشدد خريشة أن المجلس التشريعي بوضعه القديم والحالي هو حجر الزاوية في النظام السياسي الفلسطيني وبدونه لا تكتمل أي مصالحة واضاف "فتح وحماس تشكلان 95% من اعضاء المجلس التشريعي ولكن حتى يتوافقوا على الحكومة يجب ان تأتي الى المجلس حتى نعطيهم شكلا الثقة".
ودعا خريشة الى العمل على جمع السلطة التشريعية التي غيبت على مدى سنوات الاقسام رغم المحاولات الاحادية للاجتماعات ولكن المجلس كان غائبا باعتباره وحدة واحدة يجتمع بنصاب رئاسي لافتا "انه بإمكان ربع أعضاء المجلس أن تدعوا لعقد جلسة طارئة للمجلس التشريعي لمناقشة موضوع طارئ وهذا لا نحبذه ،لاننا نريد له ان يلتئم بتوافق بين كتلتين هم فتح وحماس وباقي مكونات المجلس".
وتابع: "اليوم الكرة في ملعب الرئيس محمود عباس وهو الذي يمتلك هذا الدور وفق القانون وبإمكانه ان يدعو المجلس التشريعي للانعقاد بدورة برلمانية جديدة يتم فيها انتخاب هيئة مكتب جديد وانتخاب رؤوساء مقرري لجان،هذا الذي يجب ان يكون ولكن يبقى هناك اشكاليات حيث اصبح لدينا تشريعات للقوانين في غزة والضفة الرئيس اعطي صلاحيات وفقا للقانون الاساسي اصدار قوانين بمراسيم رئاسية وبإمكاننا وفق القانون ان نناقش ذلك في اول جلسة يعقدها التشريعي اما يقبلها أو يرفضها وكذلك الامر في غزة هناك قوانين كثيرة ويمكن للمجلس التشريعي ان يرفضها او يقبلها".
من جانبه أوضح ناجي الخضري النائب في المجلس التشريعي أن استحقاق مهم في اجواء المصالحة وحكومة واحدة وايضا مجلس تشريعي واحد بدون انقسام وبدون تجاذبات وقال: "هذا يأتي بشكل طبيعي عندما يلتئم المجلس التشريعي بدعوة من الرئيس محمود عباس ويكون هناك عمل متكامل ضمن رؤية موحدة".
وشدد الخضرى ان اعادة الملجس التشريعي مهم حتى يقوم بدوره في الرقابة على الحكومة واقرار التشريعات والانتخابات الفلسطينية وقوانين الانتخابات في كل هذا سيكون الدور الاساسي في اعطاء الحكومة الثقة.
ولفت الخضري أن توحيد المجلس التشريعي شي مكمل ويجب أن يكون هناك نتائج حقيقية ومهمة للمصالحة الفلسطينية وان يكون المظلة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي انتخبت بشكل دمقراطي وحر أن تعمل بدون أي انقسام واي نزاع.
وحول القوانين والتشريعات التي أقرت في فترة الانقسام شدد الخضري أنه لا بد من توافق فلسطيني فلسطين حولها ضمن رؤية المصالحة مشددا ان هناك الكثير من الامور التي يجب التوافق عليها وتمضي بإجماع فلسطيني.