مقالات اليوم.. ليس من حق جماعة الإخوان الإرهابية أن تأمل في مصالحة مع مصر

تنوعت اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين بين الشأن الدولي والإقليمي والمحلي، وتناولت دور مصر في المصالحة الفلسطينية وتبعاتها، وانتخابات منظمة اليونسكو، وتعديلات قانون المرور.

ففي مقال للكاتب مكرم محمد أحمد، بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "جماعة الإخوان والمصالحة الفلسطينية"، شدد الكاتب على أنه ليس من حق جماعة الإخوان الإرهابية أن تأمل في مصالحة مع مصر، في أعقاب ما حدث في غزة؛ مؤكدًا أن الرئيس محمود عباس وسائر القيادات الفلسطينية منحت علنًا حقا لمصر للتدخل في الشأن الفلسطيني لأنها لا ترى لنفسها في هذه القضية صالحًا غير مصلحة الشعب الفلسطيني.

ورأى الكاتب أن مصر ترى الآن أن من حق حماس أن تحتفظ بتنظيمها المسلح خاملًا غير نشيط إلى أن تؤكد المفاوضات الجادة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أن السلام العادل سينهض ويصبح واقعًا يستند إلى ثلاثة مبادئ لها مرجعياتها الصحيحة، أولها دولة فلسطينية مستقلة في الضفة وغزة عاصمتها القدس الشرقية تعيش إلى جوار إسرائيل في أمن وسلام، ووقف كل صور الاستيطان خارج حدود إسرائيل، والالتزام بالمبادرة العربية المؤكدة مبدأ كل الأرض مقابل كل السلام.

واختتم الكاتب مقاله قائلا: "وسواء إسرئيل تأخذ الآن موقف الترقب والانتظار وتضمر شرا للمصالحة الفلسطينية تريد إفشالها، فإن المكسب الضخم الذي تحقق أخيرا هو ثقة الفلسطينيين بقدرتهم على فرض السلام وأنه لم يعد في وسع صقور إسرائيل وحدهم وقف عجلاته.

أما الكاتب محمد بركات فقد عبر، في مقاله بصحيفة "الأخبار"، عن تمنياته وكل المصريين فوز السفيرة مشيرة خطاب، في معركتها الشرسة للفوز بمنصب المدير العام للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، التي تبدأ جولتها الرسمية الأولى اليوم في مقر المنظمة، أمام 6 مرشحين (فرنسا والصين وفيتنام ولبنان وأذربيجان وقطر)، بعد تنازل المرشح العراقي لصالح المرشحة المصرية.

وأكد الكاتب أن موقفه الداعم والمساند للسفيرة مشيرة خطاب لا ينطلق فقط من المشاعر القومية، ولكنه يعتمد ويتأسس قبل ذلك وبعده، على اقتناع كامل بأن السفيرة خطاب هي الأكثر استحقاقا بالفوز بهذا المنصب، والأكثر جدارة للجلوس على مقعد المدير العام للمنظمة الدولية، بما تملكه من إمكانيات وخبرات متعددة ومتنوعة في مجال نشاط وعمل المنظمة الدولية المتصلة بالثقافة والتربية والعلوم الإنسانية.

وأشار الكاتب إلى اكتساب خطاب هذه الخبرات والإمكانيات خلال عملها الدبلوماسي وتواصلها المستمر مع شعوب العالم وثقافاته المتنوعة وتراثه الحضاري بالإضافة إلى خبراتها الواسعة في شئون المرأة والطفل وحقوق الإنسان، وإلمامها العميق بالأنشطة الثقافية الإفريقية والعربية.

وانتهى الكاتب إلى أن كل هذه الخبرات تجعل من المرشحة المصرية الأكثر كفاءة وجدارة واستحقاقا بالمنصب، إذا ما كان المعيار هو المرشح المناسب في المكان المناسب، وإذا ما غابت السياسة بطرقها الملتوية أو توارت قليلا ولم تكن هي المعيار الأول.

وفي سياق آخر، تناول الكاتب ناجي قمحة، في مقاله بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "الانضباط التزام لا قوانين"، التعديلات في قانون المرور، واستعرض في هذا الصدد تصريح المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء عن هذه التعديلات، وأشار إلى أنها تستهدف تحقيق الانضباط والقضاء على الفوضى والعشوائيات بالشارع المصري.

واعتبر الكاتب أن هذا التصريح يعد اعترافا من الحكومة وتصديا للمخالفات والجرائم التي يتم ارتكابها يوميًا في الشارع بلا ضابط ولا رقيب سواء من السيارات أو الميكروباصات أو التكاتك - الوباء الذي ضرب البلاد بغير انتظار، أو من جموع المواطنين المخالفين لقواعد المرور في الشوارع الرئيسية أو المجتهدين لعبور غيرها في غياب الأرصفة واحتلال معظم أرضية الشارع بالباعة الجائلين وانتظار السيارات.

وأكد الكاتب مساندته للحكومة في المحاولات المتكررة لضبط الشارع المصري، ولكن وفق إدراك أن التصدي للأزمات لا يتوقف على سن القوانين أو تعديلها، وإنما على مدى التزام وقدرة الحكومة - قبل المواطن - على تنفيذها وتوفير الوسائل الكفيلة بذلك وخلق المناخ والتوعية اللازمة والضرب بيد من حديد على أيدي المخالفين مهما كانت مراكزهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
غزيرة تؤدي لـ تجمعات المياه.. التنمية المحلية تحذر من سقوط الأمطار على المحافظات