"نقد الدراما التلفزيونية بين مرجعيات المسرح والسينما" للناقد "ماهر منصور" في الاسواق

صدر عن دار التكوين بدمشق كتاب (نقد الدراما التلفزيونية .. بين مرجعيات المسرح والسينما) للناقد الفني والصحافي ماهر منصور.

يقوم الكتاب على فرضية ترى أن الدراما التلفزيونية ما دامت استلهمت أساليبها وطرق تعبيرها من المسرح والسينما مع اختلاف الوسيط بين الفنون الثلاثة، فيمكن بالتالي ان تستلهم أساليبهما النقدية، اَي نقد الدراما التلفزيونية وفق مرجعيات ومنهجيات النقد المسرحي والسينمائي. مع الأخذ بفكرة اختلاف الوسيط.

ويرى الكتاب أن فهم العلاقة المتشابكة بين الدراما التلفزيونية والمسرح والسينما، وطبيعة التفاعل بينهما وحدود افتراقهما، يشكل مدخلاً لقراءة المسلسل التلفزيوني، وبالتالي الاعتماد على الإرث النقدي في المسرح والسينما للوصول إلى منهج نقدي يمكن الاتكاء عليه عند الكتابة النقدية الخاصة بالدراما التلفزيونية.

وانطلاقاً من هذه الفرضية يقدم الكتاب نماذج من المقالات النقدية بوصفها مقترحاً نقدياً لمقاربة الدراما التلفزيونية، يقوم على الاستفادة من فهم تقنيات العمل المسرحي، بالدرجة الأولى ومدارسه، والسينما بدرجة أقلّ، من دون أن يشكل ذلك حاجزاً بين المقالة النقدية وفهم القارئ المهتم. .

وجاء الكتاب في أربعة فصول رئيسية، هي: «البناء الدرامي»، و«فكرة الممثل»، و«المشهدية والجماليات الإخراجية»، و«المشاهد والمشهد الممثل»، تم اختيارها بوصفها الجوانب الأكثر وضوحاً للتأثير المتبادل والتناص الإبداعي بين الدراما التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، وقد مهد الكتاب لمقالات كل فصل منها بمقدمة تشرح طبيعة العلاقة التي تربط الدراما التلفزيونية بالدراماالمسرحية والدراما السينمائية في الجانب المتعلق بموضوع الفصل، وتبين العلاقة بين الفنون الثلاثة، والثابت والمتغير فيها علاقتها والتأثير المتبادل بينها، وذلك تمهيداً لكسب مشروعية الاستناد إلى مفاهيم المسرح والسينما النقدية في قراءة المسلسل التلفزيوني نقدياً.

ماهر منصور صحافي سوري كتب في النقد الدرامي بالمسرح والتلفزيون في عدد من الصحف والمجلات العربية والمواقع الالكترونية، أسس ويدير مجلة وموقع "نقاد دراما"، كما يعمل في موقع "شاشات اللبناني" مديراً للتحرير ويشرف على إصدار ملحق "الفرجة" الفني في جريدة الأيام السورية، والكتاب هو الثاني له في الدراما السورية، بعد كتابه "دراما النار والقلق"، الذي صدر في العام 2015 عن دار كنعان للدراسات والنشر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً