اعلان

صحيفة بريطانية لانفصالي كتالونيا: "لماذا تسعون لإقامة حواجز جديدة؟"

تساءلت صحيفة" الأوبزرفر" البريطانية عمّا إذا كان استقلال إقليم كتالونيا، الذي يتمتع أساسا بالحكم الذاتي، غاية تستحق الموت في سبيلها.

وذكرت الصحيفة، في تعليق لها على موقعها الإلكتروني اليوم،" أن هذا التساؤل ظل افتراضيًا، حتى وجد المصوّتون في برشلونة، وغيرها من المدن الكتالونية أنفسهم يتعرضون لهجمات قوات الشرطة يوم عملية الاستفتاء المثير للجدل قبل أسبوع".

ونوهت" بأن تلك الخطوة البوليسية غير المدروسة كانت الحلقة الأخيرة في سلسلة من محاولات قامت بها حكومة راخوي الضعيفة لمجابهة المدّ الاستقلالي من جانب كتالونيا".

وأضافت" وفي وقت سابق من العام الجاري، تم حظر رئيس إقليم كتالونيا السابق أرتور ماس من أن يتبوأ منصبا عاما عقابا له على إجرائه استفتاء رمزيا سابقا عام 2014، وفي ذلك الاستفتاء صوتت نسبة 80% من المشاركين بـ "نعم"، وبحسب الأوبزرفر، فقد أنتجت عملية تصويت الأحد الماضي التي تمت عرقلتها نتيجة مشابهة لاستفتاء 2014..على نحو ترك الانفصاليون يدّعون أنهم بات بجُعبتهم تفويض بالانفصال عن اسبانيا".

ورصدت الصحيفة" زيادة الضغوط منذ عملية التصويت، مشيرة إلى أن مدريد أعلنت حظرا اجتماعا كان مقررا للبرلمان الكتالوني اليوم الاثنين ليتم إرجاؤه إلى غد الثلاثاء، وإذا ما تم في هذا الاجتماع إعلان الاستقلال، فإن رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي قد يصدر قرارا مباشرا من مدريد يقضي بنشر قوات الشرطة الوطنية، وربما الجيش واعتقال القادة الانفصاليين".

ورأت الأوبزرفر" أن الحكومة الاسبانية من الواضح أنها أساءت التعامل مع الوقائع الأخيرة..مضيفة" إن الأمور لا ينبغي أن يسمح لها بالوصول إلى تلك النقطة".

وأشارت إلى أن غالبية سكان إقليم كتالونيا - الذي يتمتع بالحكم الذاتي - لا يدعمون الاستقلال، إلا أنهم في الوقت ذاته يكرهون فكرة أن تملي عليهم مدريد خطواتهم.

وكما بدأت بتساؤل، اختتمت الأوبزرفر تعليقها موجهة سؤالا للانفصاليين الكتالونيين هو:" في زمن تنهار فيه الحواجز القديمة من تلقاء نفسها، لماذا تسعون إلى إقامة جدران جديدة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً