كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن السفير الإسرائيلي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كرميل كوهين، توصل إلى تفاهم مع حمد الكوارى مرشح قطر بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، علي تقديم ضمانات لإسرائيل بعدم تداول قضايا القدس والمسجد الأقصى فى المنظمة حال فوزه فى الانتخابات التى ستجرى اليوم لاختيار رئيس جديد للمنظمة الأممية، مقابل ترشيحه لرئاسة اليونكسو اليوم في باريس.
و كانت قطر قد صوتت منذ عدة أشهر لصالح إسرائيل ضد القرار الذي ناقشته لجنة الميراث في منظمة اليونسكو، في كاركوف في بولندا، حول طلب الفلسطينيين تسجيل الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل كمواقع ميراث عالمي فلسطيني.
واشترط "الكواري" علي إسرائيل أن يكون التصويت لصالحه للفوز برئاسة اليونسكو مقابل عدم الحديث عن القضية الفلسطينية ذلك بإجراء تصويت لصالحه، وبعث برسالة إلى كوهين كتب فيها: "يجب أن يكون التصويت لصالحنا لحمايتكم" ليرد عليه السفير الإسرائيلي قائلًا: "أعرف يا صديقي، لا تقلق".
ووعد "الكوارى" مندوب تل أبيب فى اليونسكو بعدم إدراج أى مشروع تصويت خاص بفلسطين أو المقدسات الإسلامية فى القدس حال تم اختياره مدير عام المنظمة الأممية، حيث تم التصويت سابقا على اعتبار المسجد الأقصى كتراث إسلامى وكذلك الحرم الإبراهيمى.
ويعتبر القرار المتعلق بالخليل والحرم الإبراهيمي إشكالياً بالنسبة لإسرائيل، فبالإضافة إلى الترسيخ في الوعي العالمي بأن الموقع هو أثر فلسطيني، سيتم فرض قيود على إسرائيل في كل ما يتعلق بأعمال البناء والصيانة والتطوير، وصولاً إلى اعتبار كل نشاط تقوم به إسرائيل في المكان، وحتى وضع حاجز للفحص، بمثابة ذريعة لتقديم شكوى ضدها بتهمة المس بموقع ميراث عالمي.
يشار إلى أن تركيبة لجنة الميراث في "اليونسكو" تمثل "إشكالية" لإسرائيل، فهي تضم سبع دول إسلامية ودولاً أخرى تصوت بشكل دائم ضد إسرائيل، كفيتنام وكوبا.
يذكر أن السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لتولى منصب مدير عام المنظمة أكدت أن الدبلوماسية المصرية عملت بشكل قوى خلال الفترة الأخيرة لخوض انتخابات اليونسكو.