يستيقظ أبنائها على نغمات طلقات الرصاص، ويفوح من أراضيها رائحة الدماء؛ إلا أنها تعد من أجمل الجزر على مستوى العالم بما تتميز من طبيعة خلابه ومشهد جمالي من الأشجار والنخيل والحشائش لتنافس الجزر العالمية لو تم استغلالها سياحيآ.
إنها "جزيرة الواسطى" المنسية التي تقع بمركز الفتح وسط نهر النيل على مسافة 10 كيلومترات من مدينة أسيوط، وتتميز بالخصومات الثأرية.
قال محمد على موظف، إن الجزيرة من المناطق المميزة جغرافيآ والمواطنين بها يعملون بالزراعة والبيع والشراء للخضروات والفاكهة؛ ولكن الخصومات الثأرية ووجود بعض الخارجين عن القانون والهاربين يعكرون صفو تلك القرية، قائلا: "السلاح على عينك يا تاجر وبمختلف أنواعه بيع، شراء، استبدال، تأجير تجده مع الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم العاشرة".
بينما طالب سيد عبد الحميد المحافظ باستغلال الجزيرة سياحيآ كمزار للسياح واخراجها من بئر الثأر وتنظيفها من السلاح والبلطجة والهاربين من أحكام وفرض الأتاوات والاستيلاء على أراضي الفقراء بالجزيرة بالقوة.