مفاجأة.. قطر أرسلت رسائل مزورة لدعم مرشحها داخل اليونسكو

كتب : سها صلاح

قالت صحيفة لوموند الفرنسية فى تقرير لها، إن قطر تسعى لدعم موقف مرشحها لتولي منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، عبر استخدام وسائل قذرة، إذ تم تزوير بريد إلكتروني باسم منظمة اليونسكو، وإرسال عدد كبير من الرسائل الهادفة إلى دعم المرشح القطري من خلاله، في الانتخابات المقررة الاثنين المقبل.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن منظمة الأمم اليونسكو تمر هذه الأيام بأزمة عميقة جراء المعركة السياسية والدبلوماسية القائمة من أجل انتخاب المدير العام المقبل للمنظمة، من قبل أعضاء المجلس التنفيذي، البالغ عددهم 58 عضواً.

ووفقاً لصحيفة لوموند تحت عنوان "اليونسكو تبحث عن مدير"، فإن 8 دول تتنافس على المنصب (الصين، وفيتنام، وأذربيجان، وفرنسا، ومصر، وقطر، ولبنان) فيما أعلن مرشح العراق الانسحاب لصالح المرشحة المصرية مشيرة خطاب 73 عاماً، وزيرة وخبيرة فى منظمة الصحة العالمية.

أما إمارة قطر فتواصل معاركها غير الشريفة فهي لم تكتف بدعمها للتنظيمات الإرهابية، وتحالفها العلني مع إيران العدو الأبرز للمنطقة العربية، بل ذهبت إلى خوض حروب أخرى، والحرب الجديدة التي تخوضها حالياً الدوحة فى منظمة اليونسكو، معتمدة على شراء الذمم والتزوير فى محاولة لتنصيب حمد الكواري (69 عاماً)، وهو وزير سابق ودبلوماسي لرئاسة المنظمة التى تمر بأزمة عميقة من أجل انتخاب مدير عام للمنظمة.

وتؤكد الصحيفة أن قطر تلعب الآن على الوجوه كافة، ففيما يبدي مرشحها نوعاً من الغرور والثقة الزائدة، بدأت بالتزامن فى تحريك جماعات الضغط على شبكات التواصل الاجتماعى، بينما تمارس هى ضغوطاً مالية من نوع آخر، وفي الوقت نفسه، تبدو مائلة للترغيب عبر توجيه الدعوة إلى أعضاء المجلس التنفيذى كافة إلى رحلة مدفوعة بالكامل فى ارقى الفنادق إلى الدوحة للتعرف إليها.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تنتهج قطر بعض الأساليب التي لا تتوافق مع تاريخ وسياسة المنظمة، مثل إرسال فيضان من الرسائل الإلكترونية على عناوين الصحفيين المعتمدين لدى المنظمة، مستخدمة فى ذلك عنواناً إلكترونياً وهمياً، يشير إلى أنه أحد عناوين المنظمة.

وتفيد هذه الرسائل أن المرشح القطري قد طمأن الموظفين المتضررين كافة من الأزمات المالية التي عانت منها المنظمة مؤخراً، وأنه تمكن من إبعاد منافسيه، وأن بعض المرشحين قد انسحبوا بالفعل لصالح المرشح القطري، إضافة إلى سيل من التمجيد فى مرشح الدوحة، وما زالت المعركة دائرة.

وبحسب الصحيفة، فإن قطر تعتبر أن مرشحها حمد الكواري، هو الفائز من دون منافس، للدرجة التي دفعته إلى الإعلان قائلاً بشكل استفزازي: أنه الرابح، وأنه أحد الأشخاص القلائل الذي حظى بتكريم 3 رؤساء فرنسيين مختلفين (ميتران، جيسكار، أولاند) لهذا أنا المفضل، ولهذا سأنتخب.

وتنبه الصحيفة إلى أن إمارة قطر ما زالت تعمل على تكريس سياسة التعصب فى المنظمات الدولية عبر استخدام سياسة الصكوك الكبيرة، ففى عام 2014 ساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار لصندوق التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وقبل عامين مارست ضغوطاً مالية شديدة لاندماجها فى المنظمة الدولية للفرنكوفونية بوصفها عضواً منتسباً، وقد تم هذا من دون المرور عبر الاقتراع، واليوم تفعل الشيء ذاته كى تفوز بقيادة إحدى أهم منظمات الأمم المتحدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً