على مدار المبارة التي جمعت المنتخب المصري بنظيره الكونغولي، عاش المصريون أصعب اللحظات التي اختلط فيها الأمل بفقدان حلم المونديال، بعد 28 عامًا انتظار تحقيق ذلك الحلم، الذي داعب الكثير من محبي كرة القدم، وفي الدقيقة 63 من عمر المباراة، زلزل اللاعب محمد صلاح شباك منتخب الكونغو، بالهدف الأول، لتتعالى الهتافات مع زلزلة الهدف وترقص قلوب المصريين.
تشتد هجمات منتخب "الكونفو" بعد الهدف الأول للمنتخب الوطني، لتحل الدقيقة الـ87، ويسدد أرنولد بوكا موتو، هدف التعادل، لتختفي فرحة الجمهور في استاذ العرب بالإسكندرية، وتشتد الأعصاب، ويسيطر الهدوء داخل الملعب، ويجلس المشجعين صامتين أمام شاشات العرض، في مختلف أنحاء الجمهورية، وتعلو أصوات الدعاء من قلوب كل المصريين، لتأتي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة، ويسدد محمد صلاح الهدف الثاني، لفقز الجماهير من شدة الفرح، وتختفي دموع المشجعين بعد الخوف الذي سيطر عليهم لدقائق عديدة، وتتأهل مصر لمونديال 2018، وتظهر على شاشات العرض تهنئة الرئيس السيسي للمنتخب الوطني وجموع الشعب المصري بدخول مصر المونديال بعد تأهلها عامي 1934 و1990 فقط.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي ما يشغل فكر المصريين في يوم الاحتفال بالمونديال..
مدحت شلبي
لم تخلو المباراة الصعبة التي خاضها المنتخب الوطني مع الكونغولي، من تعليقات مدحت شلبي، التي لازالت حاضرة في ذهن الجمهور، ومن العبارات البارزة التي ذكرها، خلال المباراة: "متعيطش يابني والنبي" في اللحظة التي ركزت فيها الكاميرات عدساتها على دموع أحد المشجعين في استاد برج العرب.
ومن العبارات التي تخللت التعليق الحماسي لـ"مدحت شلبي"، وأثارث موجة من الضحك بين المشجعين: "أوغندا مش هي الدبة باندا"، وتعليقه على رصد الكاميرات سلام اللاعب "كوكا" على لاعبى مقاعد البدلاء، بقوله: ""إحنا فى عزا هناخد كل السلامات يا مخرج"، أما اللحظة التي ظهر فيها مشجعين المنتخب الوطني من الفتيات، مرتدين اللون الأبيض والأحمر، فعلق شلبي: "خريجى معهد تمريض".
هدف محمد صلاح
لازالت أهداف محمد صلاح التي حققت للمصريين حلم الوصول إلى المونديال، تتكرر في ذاكرة الجماهير التي استمرت في الاحتفال في الشوارع والميادين قرابة فجر اليوم الأثنين، فشبهه الكثيرين بكرتون "كابتن ماجد"، وعلق الكثيرين على ذلك على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بقولهم: "عفوًا كابتن ماجد.. فلقد أصبح لدين محمد صلاح أسطورتنا الخاصة".
الحضري:
كما لمع نجم عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر ونادي التعاون السعودي، بعد تألقه في سد ركلات لاعبي الكونغولي، خلال مباراة مصر والكونغو، وبعد تحقيق مصر حلم التأهل لمونديال 2018، يصبح الحضري الذي يبلغ من العمر 44 عامًا، أكبر لاعب يشارك في نهائيات المسابقة على مدار تاريخها، ليحطم بذلك الرقم القياسي الذي حققه فريد موندراجون، حارس الكولومبي، البالغ من العمر 43 عامًا، عام 2014.
هيكتور كوبر
بعد نجاح المدير الفنى للمنتخب الوطنى، هيكتور كوبر، في تحقيق حلم المصريين في التأهل لمونديال 2018، بهدفين أحرزهم اللاعب محمد صلاح، وعد كوبر أعضاء اتحاد الكرة، بتغيير طريقة لعب لاعبي المنتخب خلال الفترة القادمة، حيث سيتم الاعتماد على خطط هجومية خلال المباريات القادمة.
أبو تريكة
ارتبط اسم المايسترو محمد أبو تريكة بهذه المناسبة التاريخية التى حقق فيها المنتخب المصري، الصعود إلى كأس العالم، لم ينسي الجمهور المصري ماقدمه أبو تريكة، خلال السنوات الماضية، تاجر السعادة في قلوب المصريين.
مصر في كأس العالم
تصدر هاشتاج كصر في كأس العالم قوائم السوشيال ميديا بعد الانتصار التاريخي، الذى طال غيابه 28 سنة، وعبر جموع المصريين عن فرحتهم بالصعود.