ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء أن الشعب المصري نسى جميع مشاكله وآلامه الاقتصادية وقام باختلاف جميع أطيافه للالتفاف حول منتخبه الوطني، بعد فوزه في مباراة الكونغو الأخيرة والتي أهلته لخوض منافسات كأس العالم في موسكو العام القادم.
وأوضحت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الالكتروني - أن المنتخب الوطني المصري هزم الكونغو أمس الأول بهدفين مقابل هدف، وهو ما ضمن له التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما، وبمجرد انتهاء المباراة، عمت الاحتفالات والأفراح جميع أرجاء العاصمة المصرية، كما أضاءت الألعاب النارية ليل القاهرة واُطلقت أبواق السيارات احتفاءً بالفوز، فيما انتشرت تغريدات التهنئة على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة البرق،وأضافت "أن الشعب المصري كان بحاجة إلى مثل هذا الشعور وهذه الفرحة".
وأجرت الصحيفة حوارا مع هيثم الرفاعي، وهو مصرفي يبلغ من العمر 40 عاما وكان متواجدا في ستاد برج العرب بالإسكندرية لمشاهدة مباراة مصر والكونغو، حيث أكد مدى سعادته بالهدف الثاني الذي جاء بعد ضربة جزاء لعبها محمد صلاح وحسم موقف المنتخب المصري في التأهل لكأس العالم، وقال الرفاعي إنه عاد إلى منزله الساعة 3 صباحا وذهب إلى عمله في الساعة السابعة "سعيدا وفي حالة جيدة، وغير قادر على التفكير في أي أعباء اقتصادية أو غيرها"، وأضاف:"أنها أكبر فرحه أشعر بها في حياتي منذ ولادة ابني". على حد قوله.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ستاد برج العرب شهد حضور مصريين من جميع الأطياف الغنى والفقير، الشاب والمسن، فيما ترتدى بعض السيدات الحجاب، وعقب الفوز "كان الجميع يعانقون بعضهم البعض".