سوريا تتحدى الحرب والدمار.. إنجاز كروي رغم الخروج من المونديال

انتهت مباراة أستراليا وسوريا بخسارة الأخيرة للمبارة وفقدانها لحلم الوصول الأول في تاريخها إلى كأس العالم.

خسر المنتخب السوري المباراة اليوم الثلاثاء، على أرض مضيفه الأسترالي بنتيجة 2_1 بعد التمديد إلى شوطين إضافيين، ليكون الشوط الإضافي الثاني آخر شوط يلعبه نسور قاسيون في تصفيات كأس العالم في روسيا 2018.

الآلاف من السوريين تجعوا في دمشق، ساحة الأمويين، حديقة السبكي، ساحة الحجاز وغيرها من المناطق في العاصمة، بالرغم من أن اليوم يوم دوام رسمي، كما أن المباراة تلعب بمنتصف النهار تحت أشعة الشمس.

اغتال الأستراليون اليوم الفرحة الوحيدة التي كانت متبقية للسوريين، نظرًا لفقدانهم لكل شيء تقريبًا في هذه الحياة في ظل حرب طاحنة قضت على كل شيء جميل بالنسبة لهم، ولم تستطع أن تقضي على تلك اللعبة الشعبية التي وحدت السوريين باختلاف آرائهم السياسية والدينية على تسجيع منتخب بلد واحد اسمه سوريا.

خلال مشوار "نسور قاسيون" في التصفيات المونديالية واجهت سوريا منتخبات بلدان حليفة ومعادية في الشق السياسي، واستطاعت أن تخرج بنتائج إيجابية في المباريات أهلتها إلى الملحق الآسيوي بجدارة، بعد الفوز على قطر والصين وأوزبسكتان والتعادل مع كوريا وإيران، لتأبى أستراليا أن تبقى على حيادها بالنسبة للسوريين وتزيد من أحزانهم وهموهم وتبقيها مستمرة إلى أجل غير مسمى.

وبالرغم من انتهاء الحلم السوري بالوصول إلى كأس العالم، إلا أن الجميع يرى بأن وصول نسور قاسيون إلى هذه المرحلة بحد ذاته إنجاز، وهو بمثابة صرخة بوجه الحرب والقتل المستمر منذ سنوات، وعوض الكثير عن الآلام والمآسي التي عاشها السوريون كما يقول أحد المشجعين.