فساد المحليات أصبح ظاهرة في المجتمع المصري، وثؤثر سلبًا ليس فقط على المواطنين، ولكن له تأثير مباشر على اقتصاد الدولة، نسمع كثيرًا عما يجري في المحليات مثل تقديم رشاوي للتغاضي عن اقامة عقارات بارتفاعات غير مرخص بها، أو لتنفيذ قرارات إزالة، أو تسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة.
وتضم المحليات بين أروقتها أكبر عدد من موظفي الدولة، والتي فيها يتم التعيين عن طريق الرشوة والوساطة، والمحسوبية، وهو ما يخالف قانون التعيينات في الدولة، ولا يقف الأمر عند ذلك، بل يمتد إلى تقاعس الموظفين في حل مشكلات المواطنين، ومتابعة مرافق الحي.
تأتي محافظة الجيزة في المرتبة الأولى، من حيث فساد المحليات، ويوجد بها العديد من المخالفات، ورصدت كاميرا "أهل مصر"، شكوى المواطنين من انتشار القمامة، ومخلفات البناء، وطفح المجاري بشارع "طارق يحيى"، في حي الهرم، حيث أن قانطي هذه المنطقة قاموا بهجر هذا الشارع بسبب القمامة مما جعله مأوى للصوص والبلطجية ومدمني المخدرات.
وإذ ما أراد مواطن أن يسلك هذا الشارع فلن يخرج سالمًا، فالسرقة بالإكراه، وتحت تهديد السلاح، والتحرش، هى سمة "طارق يحي"، أضف إلى ذلك أن الشارع يتسب في تكدس وزحام مروري بالشوارع المجاورة، نظرًا لخوف قائدي السيارات من المرور به، وتفضيلهم المرور من شوارع أخري.
وقالت أماني فراج، أنه تم سرقة زوجها في وضح النهار خلال سيره من هذا الشارع، وأشارت إلى أن مخلفات الهدم والبناء يتم إلقائها بمنتصف الشارع، بالإضافة لانتشار عربات الكارو المحملة الخاصة بنقل القمامة، والتي تلقي حمولتها في الشارع، وتابعت أمانى، أنه عندما عندما استعان الحي بالشرطة قام البلطجية بالاعتداء عليهم.
وأضاف مواطن رفض ذكر اسمه، أن القمامة موجودة منذ أربع سنوات بهذا الشكل، ويقوم الحي بنقلها كل فترة، ولكنها تعود من جديد من قبل عربات القمامة التي جعلت الشارع مقلبًا لها، و يحوي الشارع اللصوص، والمتحرشين، حتى أنه يتم سرقة بلاعات أغطية بلاعات المجاري، وتكسير أعمدة الإنارة، متابعًا "المنظر بشع والناس اشتكت كتير ومفيش استجابة و خصوصًا أن الحي ورئيس الحي والمحافظ على علم بهذا الشارع وما به.
وذكر اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن القمامة تعتبر مشكلة رئيسية في حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن الحي يقوم بتنظيف الشارع كل ثلاث أيام.
وأشار مواطن آخر، أن الشارع مهجور وبه قطاع طرق ومدمني مخدرات، وطالب المسؤولين بإعادة تنظيف الشارع وبناء محلات به ليستفاد منها الشباب، موجهًا رسالة للمسئولين، "اتقوا الله احنا بنخاف نمشي في الشارع دا غير الناموس والريحة".