شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة، قضية من القضايا الغريبة على محاكم الأسرة، ولكن دائمًا ما ترى الزوجة تعاني من زوج يطلب منها أشياء غريبة لم يقتسمها الدين علينا والعكس صحيح لو بدلنا الزوج بالزوجة في الشكوى وتغيرت الأدوار.
على سلالم محكمة الأسرة تجلس شابة على وجهها الملائكي دموع متحجرة، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، ويظهر على ملامحها الشقاء، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"سمر" الشابة ذات الـ 29 عاما، حاصلة على شهادتها من كلية التجارة، قالت إنها متزوجة منذ 7 سنوات، بعد أن أتمت دراستها بالجامعة، تزوجت "سمر" عن قصة حب حدثت في فترة الخطوبة التي امتدت لـ 11 شهر، مضيفة: "تجمعنا تحت سقف بيت، كانت الحياة، والاستقرار، والحب هو ما كنت أتمناه، وأعيش من أجله، فكان زوجي كل حياتي، وكل ما تمنيته في الحياة".
وتابعت: "تبدلت الأحوال بعد أول طفل لنا ونشبت بيننا المشاكل التي لا حصر لها، وعشت مع المشاكل لسنوات طويلة، وانجبت منه طفل اخر، مع أبسط مشكلة كان يمنعني من أهلي والاتصال بهم، وكان دائما يشتمني ويضربني ويطعني في شرفي علي الرغم من أني استحملته كثيرًا من أجل الأولاد".
وأردفت: "مع أبسط مشكلة كان زوجي يضربني، ويجعلني جثة هامدة من شدة الضرب، حتى أني فكرت في الانتحار، وكان يضرب الأطفال ويعنفهم، وهم في سن صغير يضرب طفل عنده 6 سنوات ويضرب آخر عنده 4 سنوات، شخص غير طبيعي، وعنده مرض عقلي"، ويعاقبني دائمًا بمنعي من الذهاب لأهلي.
واستطردت: اعتاد على عقابي بالضرب، والسب بالدين، وعدم الذهاب إليهم، وكأني في سجن، وهو السجان، ولم أقدر على التحمل كثيرًا أخذت أولادي وتركت البيت.
تكمل "سمر": "ذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله به".