فساد كأس العالم 2022 يتكرر في 2017.. قطر دعت أعضاء اليونسكو في رحلة مدفوعة الأجر إلى الدوحة لشراء الرئاسة

كتب : سها صلاح

بعد انتهاء عملية فرز الأصوات في الجولة الأولى لانتخاب مدير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو، تزايدت الشبهات حول تصدر المرشح القطري وزير الثقافة السابق حمد بن عبد العزيز الكواري، لما للدوحة من تاريخ معروف؛ حيث تجيد لعبة شراء الأصوات والذمم.

وبعد أن أدلى مندوبو 58 دولة أعضاء بالمكتب التنفيذي للمنظمة بأصواتهم في الانتخابات التي يتنافس فيها 7 مرشحين لخلافة البلغارية إيرينا باكوفا، حصد الكواري 19 صوتا، تلته الفرنسية أودريه أزولاي بـ13 صوتا، فيما حلت المرشحة المصرية مشيرة خطاب ثالثة بـ11 صوتا.

غير أن وسائل إعلام فرنسية أفادت بأن قطر دعت مؤخرا العديد من أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو في رحلة مدفوعة الأجر إلى الدوحة.

واعتبرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية أن ترشيح قطر الذي تم تعزيزه بمساعدة جماعات لوبي مثل "بورتلاند"، و"إي إس إل"، و"نيتورك"، مثير للجدل في ضوء الأزمة الحالية في الخليج، حيث تتهم دول عربية الدوحة بأنها تدعم الإرهاب.

وقالت الوكالة إن أزمة قطر مع جيرانها بشأن دعمها للإرهاب، يهدد بالتأثير على المرشح القطري إلى جانب تقارير إعلامية تشير إلى أن الدوحة تحاول شراء الدعم بين أعضاء اليونسكو.

ويؤكد تلك الشبهات خبر نشره موقع صحيفة "بينينسولا" القطرية الإنجليزية، في 12 سبتمبر الماضي 2017، عن زيارة قام بها وفد من المجلس التنفيذي للمنظمة إلى قطر استغرقت 4 أيام تلبية لـ"دعوة أميرية.

وقالت الصحيفة إن الوفد ضم أعضاء من السودان وعمان وجنوب إفريقيا ونيكاراجوا وكينيا واليمن وماليزيا وكوريا الجنوبية والسلفادور والجزائر، بينما زعمت حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والتعليم والثقافة، أن زيارة الوفد تهدف إلى استعراض إنجازات دولة قطر وخاصة في مجالي التعليم والثقافة.

وفي السياق نفسه، كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، في عددها الصادر هذا الأسبوع، أن المرشح القطرى حمد الكواري ضاعف هباته السخية تجاه ممثلى الدول الأعضاء المكلفين بالتصويت.

ودعا الكواري في 30 سبتمبر مندوبى 12 دولة بالمجلس التنفيذى بمطعم "لا تيراس"، الذي يبعد خطوات عن مقر اليونسكو بباريس، حيث تم حجز صالون خاص لهم، بهدف استمالتهم وضمان الحصول على دعمهم.

لأن قطر لا تتوقف عن إهدار الأموال في استئجار شركات علاقات عامة وخدمات استشارية أمريكية، في محاولات يائسة لتجميل صورتها، وإصلاح ما أفسده تخبطها الدبلوماسي بعد المقاطعة التي فرضتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

ومنذ مطلع عام 2017، أنفقت الدوحة أكثر من 20 مليون دولار لتحسين صورتها في الولايات المتحدة، بحسب تقرير نشره موقع "كونزيرفاتيف ريفيو" الأمريكي، بالإضافة إلي أن فضائح ملف تنظيم نهائيات كأس العالم 2022، على خلفية اتهامات بالفساد ودفع الرشاوى تحيط بملابسات منح الدوحة حق تنظيم البطولة.

واعترف السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بأن حصول قطر على حق تنظيم كأس العالم 2022 يعد مشكلة حقيقية، وأن هناك تحقيقات مستمرة حتى الآن بخصوص هذا الأمر، ليواصل تصريحاته التي أكد فيها أنه كان شخصيا رافضا لفكرة حصول "الدوحة" على حق تنظيم المونديال.

وكشف محرر رياضي بريطاني، أجرى مقابلة مع بلاتر، عن أن تدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي بعد غداء شهير جمعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ميشيل بلاتيني أسهم في إهداء الدوحة تنظيم كأس العالم 2022.

ولا تعد الجولة الأولى لانتخابات يونسكو مؤشرا دقيقا للنتائج المتوقعة، حيث سيجرى التصويت على 5 جولات بحد أقصى، وإذا تساوت الأصوات التي يحصل عليها المرشحان النهائيان فستقام قرعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بعد وسام شعيب.. «الداخلية» تكشف تفاصيل القبض على طبيبة بسبب "تحاليل DNA المصريين"