أعلنت الصين انها اطلقت على أول سفينة بحث قطبية وكاسحة جليد تقوم بتشييدها محليا اسم "شيويه لونغ 2" والذي يعنى بالعربية "التنين الثلجي 2".
وكان بناء السفينة قد بدأ في ديسمبر 2016، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في 2019.
وسيصل طولها إلى 122.5 متر وعرضها 22.3 متر مع إزاحة تبلغ 13990 طنا وقدرة على الملاحة لـ 20 ألف ميل بحري. وستتمكن السفينة من كسر الجليد القطبي عبر مقدمتها ومؤخرتها.
والسفينة التي وضع تصميمها كل من الشركة الصينية لبناء السفن وشركة أكر أركتيتك تكنولوجي الفنلندية، يجري بناؤها حاليا من قبل مجموعة جيانغنان لبناء السفن.
والسفينة "شيويه لونغ" هي كاسحة الجليد الصينية الوحيدة العاملة حاليا. وتم شراؤها من شركة أوكرانية في عام 1993.
وستحمل كاسحات الجليد الصينية المستقبلية أيضا اسم "شيويه لونغ"، بحسب تصريحات كان ادلي بها أمس يانغ هوي قن، رئيس معهد البحوث القطبية الصيني.
كانت إدارة الدولة الصينية للبحار والمحيطات قد اعلنت امس إن الصين ستضاعف وتيرة رحلات القطب الشمالي إلى مرة واحدة كل عام اعتبارا من هذا العام.
وافاد تقرير لوكالة الانباء الصينية الرسمية "شينخوا " أن هذا الاعلان جاء بمناسبة بمناسبة عودة كاسحة الجليد الصينية، "شيويه لونغ" إلى قاعدتها في شنغهاي في وقت سابق من نفس اليوم بعد رحلة استغرقت 83 يوما وصلت خلالها الى حافة القطب الشمالي، لتكمل بذلك بعثتها القطبية الثامنة.
وخلال تفسيره في مؤتمر صحفي لسبب زيادة الصين لبحوثها القطبية الشمالية، قال لين شان تشينغ، نائب مدير الإدارة، إن التغيرات السريعة في القطب الشمالي لها تأثير على المناخ والبيئة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصين.
واشار لين الى ان طرق الشحن في القطب الشمالي التي فتحت بسبب ذوبان الجليد نتيجة ظاهرة الاحتباس الحرارى وارتفاع درجة حرارة الارض هى طرقا هامة بالنسبة للصين، التى يعتمد اقتصادها بشكل كبير على النقل البحري، خاصة وان أن هذه الطرق هي اقصر طرق للتجارة البحرية التي تربط شمال شرق آسيا مع أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال لين "ستساعد استكشافاتنا القطبية على فهم واستخدام وحماية المنطقة القطبية الشمالية". مضيفا إن ظاهرة ذوبان الجليد في القطب الشمالي، المنطقة الأكثر عرضة للتغير المناخي، كانت اكبر من كل التوقعات.