أفاد محامي هيئة الأسرى الفلسطينيين لؤي عكة الذي زار عددًا من الأسرى القاصرين في سجن عوفر العسكري (قرب رام الله) أن الفترة الحالية تشهد هجمة غير مسبوقة على الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن القاصرين يصلون إلى سجن عوفر ويتعرضون للمعاملة السيئة والقاسية منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم من ضرب وتنكيل واهانات وشتائم بألفاظ نابية.
ونقل المحامي عكة شهادة الأسير القاصر عمر خليل حميد، 16 سنة سكان قرية تقوع قضاء بيت لحم المعتقل يوم 2492017 الساعة الرابعة فجرا من منزله والذي أفاد أنه منذ اعتقاله من البيت معصوب العينين ومقيد اليدين تم بطحه على الأرض من قبل الجنود الإسرائيليين الذين انهالوا عليه ضربا مبرحا وتوجيه الصفعات له والركلات على كافة أنحاء جسمه.
وقال الأسير عمر أنه اقتيد إلى مكان مجهول وهناك استمر ضربه في العراء حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا ودون طعام وشراب، ومن ثم قاموا بإدخاله لغرفة هناك وطلبوا منه تحت التهديد خلع جميع ملابسه بالكامل، ومن ثم اقتادوه الى التحقيق في سجن عوفر.
وأضاف انه خلال التحقيق معه تم ربطه على كرسي ومن ثم قام المحقق بسحب الكرسي من مكانه فوقع على الأرض وبعدها انهال المحقق عليه بالضرب والصفعات المتتالية والقاسية على وجهه والركلات على كافة أنحاء جسمه وهو ملقى على الأرض.
وأشار إلى أن المحقق استخدم اسلوب الكرسي الدوار حيث بدأ بسحب الكرسي بشكل دائري والاسير مربوط القدم بالكرسي، وأخذ المحقق يقوم بتدوير الكرسي المربوط به الاسير بكل ما يسبب ذلك من آلام شديدة، وأفاد الاسير عمر بان محققين آخرين جاءوا ورفعوا الكرسي عن الارض ورفع الاسير معه ومن ثم تم القاء الكرسي على الارض ليسقط الاسير ويرتطم بالارض.
وأكد الاسير انهم احضروا له كوب ماء مثلج وتم سكبه داخل أذنه اليسرى فشعر بألم شديد جدا ومازالت تؤلمه حتى الآن حيث بدأت تسيل من أذنه الدماء، ورافق ذلك الكثير من الشتائم البذيئة.
وقال الأسير انهم بدأوا يعذبونه بإيقافه وإجلاسه على الأرض عدة مرات متتالية مما أصابه بالانهاك الشديد خاصة أن قدمه تنزف الدماء بسبب ربطها بالكرسي، وكذلك بدأت يداه تنزف، ومن ثم جروه وهو ملقى على الارض غير مكترثين لجروحه.
وتابع "عندما شعر بالعطش طالب بماء الشرب فرفض المحققون ذلك وان جولات التحقيق استمرت معه خاصة في الليل، وان احد المحققين هدد بتصفيته اذا لم يعترف".
وحسب المحامي عكة فأن الأسير عمر لا زال وضعه الصحي صعبا، إذ يعاني من آلام في الرأس والأرجل وآلام في خاصرته.
في السياق ذاته، نقل شهادة القاصر محمد عبد الناصر شحادة 17 سنة، سكان قرية عجول قضاء رام الله المعتقل يوم 1592017، وهو يعاني من إصابة بالقدم، وأفاد بأنه بعد اعتقاله تم اقتياده الى مركز للتحقيق وبقي جائعا لمدة 36 ساعة دون تقديم الطعام له، وان المحققين كانوا يتلذذون برفض اعطائه الطعام، وتناول الطعام أمامه وهو جائع وهم يسخرون منه.