اعلان

صحيفة عمانية تؤكد أن العرب في حاجة إلى استعادة روح أكتوبر

أكدت صحيفة عُمان العُمانية الصادرة، اليوم الأربعاء، أن العرب في حاجة إلى روح أكتوبر، بالرغم من مرور أربعة وأربعين عاما عليها، والتي كانت بمثابة نقطة تحول في أحداث المنطقة وتطوراتها، والتي وضعت نهاية لما صاحب هزيمة يونيو عام 1967 من مشاعر ونتائج واهتزاز للثقة في قدرات المواطن العربي.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن هذه الحرب المجيدة، التي خاضها الجيشان المصري والسوري، بمشاركة وحدات عسكرية من دول عربية أخرى، وبدعم اقتصادي وسياسي من دول الخليج العربية والدول العربية بوجه عام، تظل مبعث اعتزاز وفخر، ومصدر إلهام على الصعيد العربي العام، فضلا عما حملته، وما ارتبط بها من دروس مستفادة، كثيرة ومتنوعة، ليس فقط على الصعيد العسكري، بمفهومه المباشر، ولكن أيضا على الأصعدة السياسية والاستراتيجية، وعلى صعيد العلاقات العربية بشكل خاص كذلك.

وأشادت بحرب أكتوبر عام 1973، مؤكدة أنه تم خلالها استعادة الكرامة العربية، واستعادة الثقة في قدرة العرب على الفعل، وعلى التخطيط والإعداد وصولا إلى النصر، بل على عبور أوسع حاجز مائي، وقهر أقوى مانع عسكري حصين منذ الحرب العالمية الثانية، وهو خط بارليف ونقاطه الحصينة الممتدة بطول قناة السويس – نحو 180 كيلو مترا – وبحاجزه الترابي السميك والمرتفع عموديا على الشاطئ الشرقي لقناة السويس وبارتفاع عدة أمتار.

كما أكدت أن حرب أكتوبر المجيدة أثبتت أيضا قدرة العرب على التعاون والتنسيق وتجاوز الخلافات، وحشد الطاقات الجماعية المتنوعة، عسكرية واقتصادية ونفطية وإعلامية وسياسية، لتحقيق الهدف المشترك الذي تلتقي عليه كل الدول العربية، والذي يحقق أيضا مصالحها جميعها.

وقالت الصحيفة إنه، في ظل ما يحمله شهر أكتوبر وذكرى عبور قناة السويس، من مواقف وصور تبعث على اعتزاز كل العرب، نطالب بضرورة استدعاء خبرة حرب أكتوبر عام 1973، وما صاحبها، وتم خلالها من قدرة عربية على تحقيق الالتقاء والتوافق والتنسيق بين مختلف الدول الشقيقة، ليس فقط للوقوف مع مصر وسوريا، ومساندتهما عسكريا واقتصاديا ونفطيا، ولكن أيضا للتوافق عربيا حول ما ينبغي عمله والقيام به لخدمة المصالح العربية الجماعية.

واختتمت افتتاحيتها قائلة ما أحوجنا الآن إلى استعادة هذه الروح العربية الأصيلة، والعمل وبذل الجهود الخيرة من أجل تجاوز الخلافات، والتمهيد لإيجاد الأجواء الملائمة لاستعادة التقارب والتضامن والالتقاء بين الأشقاء، وذلك عبر الحوار الإيجابي، الذي يستهدف مصلحة الدول والشعوب العربية، اليوم وغدا، وهذا هدف ومصلحة جماعية يستحقان، بل ويقتضيان تعاون وإسهام كل الأشقاء معا للعمل بحسن نية وبشكل جاد، لاستعادة التضامن والوفاق العربي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً